حذرت من ترسيخ بيئة لترحيل الفلسطينيين

"أوتشا": الاحتلال هجر عشرات العائلات من طولكرم ورام الله خلال أسبوع

الإثنين 28 ابريل 2025

وثق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلّة "أوتشا" أبرز الاعتداءات والانتهاكات "الإسرائيلية" التي ارتكبت بحق العائلات الفلسطينية في الضفة الغربية خلال الأسبوع الماضي، والذي شهد تصاعداً في أعمال التهجير القسري للسكان من منازلهم ومخيماتهم.

ولفتت "أوتشا" إلى ما وثقته بلدية طولكرم خلال الأسبوع الماضي، حيث وجهت القوات "الإسرائيلية" الأوامر إلى 14 أسرة، معظمها من غير اللاجئين، بالرحيل عن منازلها في الأحياء الشرقية من مدينة طولكرم في يومي 20 و21 نيسان/أبريل.

وتقول "أوتشا": لم يزل من الصعب رصد عدد المهجرين، ويرجع جانب من الأسباب وراء ذلك إلى المحاولات المستمرة التي تبذلها الأسر للعودة إلى منازلها، فضلًا عن تهجير عدد كبير من تلك الأسر مرات عدة".

ويأتي ذلك ضمن استمرار العدوان "الإسرائيلي" على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ92 على التوالي، ولليوم الـ79 على مخيم نور شمس، في ارتفاع أعداد العائلات النازحة إلى ما يزيد عن 4 آلاف تضم أكثر من 25 ألف فلسطيني.

وذكرت "أوتشا" أن التهجير الذي يمارسه جيش الاحتلال يشهد توسعاً بينما يستمر منع عشرات الآلاف من المهجرين من العودة إلى منازلهم وتجمعاتهم السكانية في مخيمي طولكرم وجنين.

تصاعد اقتحام المنازل وعمليات الاعتداء والاعتقال بالمخيمات

وتواصل القوات "الإسرائيلية" اقتحام المنازل والأماكن العامة في سياق عمليتها المتواصلة في مدينتي جنين وطولكرم مترافقة مع تصاعد عمليات الاعتقال والاعتداء على الفلسطينيين والصحفيين كان آخرها الاعتداء على مصور صحفي ومصادرة بطاقته الصحفية وهاتفه خلال 19 نيسان/أبريل.

وفي اليوم التالي، أطلقت القوات "الإسرائيلية" الغاز المسيل للدموع على صحفيين فلسطينيين كانا يغطيان العملية عند مدخل مخيم جنين للاجئين، الذي لا تزال تمنع دخوله.

ومنذ بداية العملية التي تنفذها القوات "الإسرائيلية" في شمال الضفة الغربية في 21 كانون الثاني/يناير، هُجر معظم الناس قسرًا بفعل الاقتحامات التي نفذها جنود الاحتلال عبر أوامر التهجير، وفقاً لـ "أوتشا".

وكان جيش الاحتلال قد أُصدر أوامر التهجير القسري عن طريق الطائرات المسيّرة من طراز "كوادكوبتر" أو مكبرات الصوت في المساجد، ومن خلال الأوامر العسكرية "الإسرائيلية" التي مررتها إلى مكتب التنسيق والارتباط اللوائي الفلسطيني.

وقد حاول العديد من السكان الذين تلقوا أوامر تهجير قسري من الاحتلال العودة أو استرداد مقتنياتهم، ولكنهم مُنعوا من الوصول أو تعرضوا للاعتداء أو الاحتجاز على يد القوات "الإسرائيلية".

تحذيرات من مخاطر ترسيخ بيئة قسرية لترحيل الفلسطينيين

ومن جهة أخرى ألقت المنظمة الأممية الضوء على تصاعد النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية مشيرة إلى أنه في سنة 2025، طرحت السلطات "الإسرائيلية" مخططات لبناء ما يزيد عن 15 ألف وحدة سكنية في المستوطنات.

وحذرت "أوتشا" من تصاعد مخاطر ترسيخ بيئة قسرية تعرِّض الكثير من الفلسطينيين لخطر الترحيل القسري بفعل تزايد الشواغل الإنسانية المتعلقة بالأنشطة الاستيطانية.

وفي تطورات عدوان المستوطنين الأسبوع الماضي، توفي رجل فلسطيني بسبب نوبة قلبية نجمت عن استنشاق الغاز المسيل للدموع في أثناء هجوم شنه المستوطنون "الإسرائيليون"، حيث اعتدت القوات "الإسرائيلية" عليه وعلى آخرين معه.

كما أصاب المستوطنون "الإسرائيليون" ستة فلسطينيين، أحدهم أُطلقت النار عليه وبُترت ساقه فيما بعد وفقاً ل"أوتشا".

في حين هَجّر جيش الاحتلال سبع أسر فلسطينية أخرى بسبب عنف المستوطنين المتصاعد في مدينة رام الله أو بسبب هدم المنازل بحجة افتقارها إلى رخص البناء التي تصدرها السلطات "الإسرائيلية".

وارتفعت وتيرة الاعتداءات التي ينفذها جيش الاحتلال ومستوطنيه على مدن ومخيمات الضفة الغربية التي تخضع لعدوان "السور الحديدي" الموسع والذي أسفر عن تهجير مئات الالاف من الفلسطينيين تزامناً مع استمرار حرب الإبادة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

 

"أوتشا"

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد