أعلن جهاز الدفاع المدني الفلسطيني عن نفاذ كميات الوقود الخاصة بتشغيل مركبات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف في محافظات جنوب قطاع غزة، مما تسبب في توقف 8 مركبات عن الحركة من أصل 12 مركبة.
وحذر الدفاع المدني في بيان له اليوم الاثنين 28 نيسان/أبريل، من تقلص التدخلات الإنسانية والاستجابة لنداءات الفلسطينيين في هذه المحافظات حيث ستكون محدودة وستشارك فيها فقط 4 مركبات، الأمر الذي يهدد حياة مئات آلاف الفلسطينيين والنازحين في مراكز الإيواء.
وحمّل الدفاع المدني سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" مسؤولية تفاقم معاناة أبناء الشعب الفلسطيني في القطاع بسبب استمرار الحرب وفرض الحصار الذي دخل أسبوعه السابع وسط تعنت "إسرائيلي" بمنع دخول المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية.
كما جدد مطالباته لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وللمؤسسات الدولية بضرورة التحرك الفوري لفتح معابر قطاع غزة، والسماح بإدخال الوقود وتزويد المؤسسات والأجهزة العاملة في المجال الإنساني.
ويعيش قطاع غزة أزماتٍ إنسانية عدة خلفها إغلاق جيش الاحتلال "الإسرائيلي" للمعابر الحيوية في إطار حصار شامل يفرضه على قطاع غزة ويمنع معه دخول المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية والوقود اللازم لتشغيل المستشفيات والأفران وغيرها من المؤسسات التي تقدم الخدمات للسكان.
وقبل عدة أيام أغلقت غالبية المخابز أبوابها بعد نفاذ الطحين، في وقت أعلن فيه برنامج الأغذية العالمي، عن نفاذ إمدادات الغذاء لديه في ظل شح مياه الشرب وسط تحذيرات من اقتراب إعلان المجاعة رسمياً داخل القطاع المحاصر.
وكان برنامج الأغذية العالمي، قد أعلن أنه استنفذ مخزونه الغذائي بالكامل في غزة جراء الحصار، وكشف عن توقف جميع المخابز الـ25 المدعومة منه منذ 31 آذار/مارس الماضي، بسبب نفاذ الطحين ووقود الطهي، مشيرًا إلى عدم دخول أي مساعدات إنسانية للقطاع منذ أكثر من 7 أسابيع بسبب إغلاق المعابر.
وفي وقتٍ سابق، هاجمت طائرات الاحتلال مقرًا لبلدية جباليا في شمال القطاع، دمرت فيها عددًا من الجرافات والمعدات الثقيلة، مما تسبب في عطل شديد في تهيئة الطرقات وإنقاذ المصابين من تحت الركام. علمًا بأن هذه الجرافات والمعدات الثقيلة دخلت إلى القطاع عن طريق الهيئة القطرية والمصرية في أثناء توقف إطلاق النار الماضي.
ويأتي القصف بعد يومين من محاولة الاحتلال "الإسرائيلي" التهرب من مسؤولية إعدام 15 شخصا من الطواقم الطبية ورجال الإطفاء برفح في 23 آذار/ مارس الماضي.
وزعم جيش الاحتلال عبر تصريح له أن التحقيق أظهر عدم وجود "أي أدلة لتكبيل قتلى قبل إطلاق النار أو بعده، ولا على تنفيذ إعدامات ميدانية"، كما ادعى أن الحديث عن ارتكاب قواته لتلك الفظائع "مجرد إشاعات وافتراءات وأكاذيب شنيعة" على حد زعمه.
اقرأ/ي أيضاً: مجازر الاحتلال مستمرة في غزة وقصف يطال معدات الإنقاذ الثقيلة