شهدت مدن ومخيمات الضفة الغربية منذ صباح اليوم الثلاثاء ٢٩ نيسان/أبريل تصعيدا "إسرائيليا" واسعًا في عدوان الاحتلال، تمثل في عمليات الاقتحام والاعتقال التي طالت عشرات الفلسطينيين بينهم أسرى محررون وصحفيون، إضافة إلى عمليات تهجير قسري وهدم منازل في مدن نابلس والخليل على غرار مدينتي جنين وطولكرم بينما أقام الاحتلال سياجا أمنيا في مدينة رام الله وسط تصاعد هدم منازل الفلسطينيين.
عدوان "إسرائيلي" على مخيمات اللاجئين بنابلس
اقتحمت قوات الاحتلال مدينة نابلس شمال الضفة الغربية ونفذت عمليات اعتقال واسعة. في مخيم العين للاجئين، أجبرت القوات عائلات على مغادرة منازلها وحولت مبنى سكنياً إلى ثكنة عسكرية. كما سيرت قوات راجلة بين المنازل، وسط تحليق مكثف للطائرات الاستطلاعية في سماء المخيم.
وخلال عملية الاقتحام، اعتدت قوات الاحتلال على عدد من الصحافيين الفلسطينيين والأجانب ومنعتهم من التغطية الإعلامية.
وفي مخيم بلاطة، داهمت قوة من جيش الاحتلال المخيم وداهمت أحد المنازل واعتقلت منه: محمد خديش ونجله إسلام، بعد أن فتشت منزلهما وعاثت به خرابا. كما اعتقلت ثلاثة طلاب من جامعة النجاح الوطنية، عقب مداهمة أحياء عدة في حي رفيديا، وهم: ذيب قواريق من عورتا، وعمار فاروق من جنين، وعمر محمود شناوي من حارس
عمليات تهجير في مدينة الخليل
في قرية الزويدين بالخليل، أجبرت قوات الاحتلال عائلة هاشم الأتيمين على إخلاء منزلها تمهيداً لهدمه. وفي مدينة دورا، داهمت القوات موقع استقبال الأسير المحرر عبد الله عمايرة ودمرت محتوياته واعتدت على أفراد أسرته. كما اعتقلت فتاتين خلال اقتحام بلدة بيت أمر.
وشهدت المدينة انتشارا مكثفا للدوريات العسكرية ونصب الحواجز وإجبار المحال التجارية على الإغلاق، وسط إطلاق الرصاص الحي وقنابل الصوت والإنارة.
الاحتلال يبني سياج أمني في رام الله
أما بمحافظة رام والبيرة، أصيب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال خلال مواجهات اندلعت في حي أم الشرايط، خلال اقتحام الحي ومداهمة عددًا من المحلات التجارية وقاعات الأفراح والمنازل، واعتقلت شابًا آخر.
وشرعت قوات الاحتلال ببناء سياج أمني بطول كيلومترين على أراضي بلدة سنجل شمال مدينة رام الله، مستندة إلى أمر عسكري أصدرته في أغسطس/آب الماضي، بمصادرة أراضٍ جديدة من بلدتي سنجل وترمسعيا.
وقد جرفت قوات الاحتلال نحو 29 دونماً واستولت عليها، مما يحرم المزارعين الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم خلف السياج الجديد.
ارتفاع أعداد النازحين من مدينة جنين وخيمها إلى 22 ألفاً
اعتقلت قوات الاحتلال في جنين خمسة فلسطينيين بينهم الصحفي علي سمودي مراسل صحيفة القدس، كما اعتقلت قوات الاحتلال كلا من: الطبيبة شيماء أبو غالي، وضرغام السعدي، وبهاء السعدي من الحي الشرقي للمدينة، بالإضافة إلى اعتقال الشاب يعرب السكران من حي المراح.
ومنذ بداية العدوان على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ99، نزح 22 ألف فلسطيني بينهم 790 عائلة من المدينة وحدها، فيما أُخليت 380 مبنى من سكانها، فيما لا يزال الاحتلال يمنع سكان المخيم من العودة إليه.