سجلت 10 آلاف حالة سوء تغذية منذ بداية العام

الاحتلال يواصل ارتكاب المجازر في غزة ونقص الغذاء يفاقم الأوضاع الإنسانية

الثلاثاء 29 ابريل 2025

يواصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكاب المزيد من المجازر الوحشية بحق العائلات الفلسطينية والنازحين بمراكز الإيواء والخيام مع دخول اليوم الـ43 من استئناف العدوان "الإسرائيلي"، حيث تركزت غارات الاحتلال في مدينة غزة وشمال القطاع، إلى جانب مناطق في خان يونس وسط أوضاع إنسانية كارثية يعاني منها السكان مع نقص الغذاء والماء واستمرار موجات النزوح.

وأعلنت مصادر طبية عن ارتقاء نحو 19 شهيداً منذ فجر اليوم الثلاثاء 29 نيسان/أبريل، في القصف "الإسرائيلي" الذي طال أنحاء متفرقة من قطاع غزة وخلف المزيد من الجرحى.

وفي جنوبي قطاع غزة، ارتقى 4 فلسطينيين وأصيب أكثر من 30 آخرين، جراء قصف الاحتلال خيام النازحين في منطقة الإقليمي جنوب مواصي خان يونس.

وفي استهداف آخر، استشهد 3 أشخاص جراء قصف من مسيّرة "إسرائيلية" تجمعًا للفلسطينيين في منطقة قيزان النجار في مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة.

 كما شن جيش الاحتلال غارات على بلدة القرارة شمال خانيونس، وشمال مدينة رفح.

ووسط قطاع غزة، أصيب عددًا من الفلسطينيين بجروحٍ متفاوتة في قصف طائرة مسيرة لمخيم البريج، في حين تواصل القصف المدفعي في منطقة المصدر وشرق المغازي.

وبمدينة غزة، استشهد فلسطيني في قصف من مسيرة "إسرائيلية" على حي الشجاعية شرقي غزة، في حين يواصل الاحتلال تدمير منازل سكنية شرق حي التفاح.

10 آلاف مصاب بسوء التغذية منذ بداية العام

ويأتي ذلك مع تدهور الأوضاع الإنسانية التي يعاني منها سكان قطاع غزة عقب نفاد المخزون الغذائي المخصص للأسر الفلسطينية وفقاً لإعلان برنامج الأغذية العالمي وفي ظل ارتفاع حالات سوء التغذية بين الأطفال وسكان القطاع.

ووفقاً لبيانات الأمم المتحدة بأن خلال عطلة نهاية الأسبوع، اضطر 16 مطبخا مجتمعيا إضافيا إلى الإغلاق، على الرغم من جهودها لتعديل قوائم الطعام، أو تقليل الكميات، أو حشد الدعم من المجتمع وسط توقعات تشير إلى إغلاق مزيد من المطابخ هذا الأسبوع بسبب نفاد الإمدادات.

في حين أفاد مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا" أنه منذ بداية العام، تم تسجيل حوالي 10,000 حالة سوء تغذية حاد بين الأطفال، بما في ذلك 1600 حالة هزال شديد، لافتين إلى أن على الرغم من توافر إمدادات العلاج في جنوب غزة، إلا أن القيود التشغيلية والأمنية تجعل الوصول إليها صعبا للغاية.

وذكر المكتب أنه في حين يواجه أكثر من مليوني شخص نقصا حادا في الغذاء، أفادت الأمم المتحدة وشركاؤها أن أحدث تحليل لمراجعة المجاعة التابع للتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي قد بدأ هذا الأسبوع مشيراً إلى أن المختصون في المجال الإنساني يحذرون من تدهور الوضع الغذائي في سائر أنحاء غزة.

وأضاف: "إن التقديرات تشير إلى نزوح آلاف العائلات استجابة لأمر نزوح آخر أصدرته القوات "الإسرائيلية" يوم الجمعة للمناطق الغربية من محافظة غزة.

وأفادت "أوتشا" أن الشركاء الداعمون لخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية فقد أكدوا انخفاض إنتاج المياه بنسبة 20% خلال الأسابيع الثلاثة الماضية بسبب عدم توفر الوقود أو وجوده في مناطق يصعب الوصول إليها، مما يؤثر على استخراج المياه من آبار المياه الجوفية.

3 آلاف شاحنة محملة بالمساعدات تنتظر دخول غزة

ومن جهتها، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أن المساعدات جاهزة لدخول غزة، بانتظار إعادة فتح المعابر محذرة من قرب نفاذ صلاحية الإمدادات الأساسية المخصصة للذين هم بأمس الحاجة إليها، بينما يتفاقم الجوع في الجانب الآخر.

وقالت "أونروا" في منشور لها عبر منصة (إكس): "إن ما يقرب من 3 آلاف شاحنة محملة بمساعدات منقذة للحياة تنتظر السماح لها بالدخول".

وأضافت: "حسب برنامج الأغذية العالمي إن أكثر من 116 ألف طن من المساعدات الغذائية - تكفي لإطعام مليون شخص لمدة تصل إلى أربعة أشهر - جاهزة للدخول".

وطالبت بوجوب رفع الحصار الذي تفرضه السلطات "الإسرائيلية".

 

 

 

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد