فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
شيّع الغزيّون، ظهر السبت 25 آذار، الشهيد القائد في كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، الأسير المحرر مازن فقهاء، بحضور أهالي قطاع غزة وقيادات حركة حماس والفصائل الفلسطينية والأسرى المحررين.
حمل مقاومون من وحدة النخبة في كتائب القسام، جثمان الشهيد فقهاء، منطلقين به من مستشفى دار الشفاء غربي مدينة غزة، في موكب عسكري من عدّة أذرع عسكرية لفصائل فلسطينية، باتجاه المسجد العمري الكبير، لأداء صلاة الجنازة عليه، ثم توجّه المشيّعون إلى مقبرة الشيخ رضوان حيث سيوارى الثرى.
كتائب الشهيد عز الدين القسام، كانت قد أصدرت بيان مقتضب قالت فيه "لنقولها بشكلٍ واضح وجلي بأن الجريمة من تدبير وتنفيذ العدو الصهيوني، والعدو هو من يتحمل تبعات ومسؤولية الجريمة."
ورد في البيان أيضاً "نقول باختصار، إنّ هذه المعادلة التي يريد أن يثبتها العدو على أبطال المقاومة في غزة (الاغتيال الهادئ) سنكسرها وسنجعل العدو يندم على اليوم الذي فكّر فيه بالبدء بهذه المعادلة، وعهداً نقسمه أمام الله ثم أمام أمتنا وشعبنا، بأن العدو سيدفع ثمن هذه الجريمة بما يكافئ حجم اغتيال شهيدنا القائد أبي محمد، وإن من يلعب بالنار سيُحرق بها."
وفي كلمة للأسرى المحررين المبعدين إلى قطاع غزة، أكّدوا "إنّ كان العدو يقصد أن يوصل لنا نحن المحررون في غزة رسالة مفادها، أنّ يده طويلة وتصل أي مكان، فنحن اخترنا هذا الطريق بمحض إرادتنا"، داعين أبناء الضفة المحتلة للثأر للشهيد فقها بالقول "نقول لكل أبناء الضفة الغربية، لا تبيتوا ثأر ولدكم، لا تبيتوا ثأر قائدكم، لا تبيتوا ثأر مجاهدكم."
عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، أكّد أنّ العدو الصهيوني يتحمل المسؤولية الكاملة عن جريمة اغتيال الشهيد الفقهاء، قائلاً خلال تشييع الجثمان "المعركة مع العدو الصهيوني مفتوحة وقائمة، ولن تنتهي إلا بتحرير فلسطين"، وتابع "العدو لن ينجح في تحييد غزة عن الضفة وسياسة الاستفراد ستفشلها المقاومة."
في سياق متصل، خرجت مسيرة نظمتها القوى الوطنية والإسلامية في مدينة طوباس المحتلة، طالب فيها الأهالي بالثأر السريع لاغتيال الشهيد فقها.
وانطلقت المسيرة من أمام بلدية طوباس، بمشاركة واسعة من الأهالي وممثلي القوى والفصائل، متوجهةً إلى بيت عزاء الشهيد في المدينة، ليستقبلهم والد الشهيد مؤكداً أنّ أبناء فلسطين يقدمون أرواحهم من أجل قضية عادلة، ولا بد أن تتحقق أمنياتهم وينتهي الاحتلال.
يُشار إلى أنّ الشهيد مازن الفقهاء من طوباس شمالي الضفة المحتلة، أسير محرر في صفقة "وفاء الأحرار" تم إبعاده إلى قطاع غزة، حكم عليه الاحتلال بالسجن تسع مؤبدات وخمسين عاماً، سبقها ثلاث اعتقالات لدى الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة بالضفة المحتلة، كان مسؤولاً عن عمليتين في القدس وصفد المحتلتين، أسفرت عن مقتل أكثر من عشرين صهيونياً، اغتيل "برصاص مجهولين" بسلاح كاتم صوت، أمام مدخل البناية التي يقطن فيها مساء الجمعة 24 آذار، في حي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة.