كشف مكتب إعلام الأسرى أن الأسير حسن سلامة يتعرض لتعذيب ممنهج في سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، في ظل صمت دولي مطبق وغياب أدنى مقومات الرعاية الصحية والكرامة الإنسانية، وسط استمرار جرائم الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين.
وأوضح إعلام الأسرى في بيان له مساء الأربعاء أن الأسير سلامة يقبع منذ شهور في العزل الانفرادي، محرومًا من أدنى حقوقه الأساسية، مشيرًا إلى أنه يتلقى ضربًا مبرحًا بشكل دوري، ويعيش في أجواء لا تعرف الراحة.
وفصّل إعلام الأسرى الاعتداءات التي تعرض لها سلامة داخل سجون الاحتلال خلال شهرين، التي تمارسها وحدات القمع داخل زنزانته، في سياسة وصفها بأنها تهدف لكسر الجسد والإرادة معًا.
التجويع المتعمد والإهمال الطبي
أكد بيان إعلام الأسرى تراجع الوضع الصحي للأسير سلامة بفعل تعرضه سياسة التجويع التي تمارسها إدارة السجن، حيث انخفض وزنه إلى 62 كيلوغراما فقط، كما سقطت بعض أسنانه، فيما يمضي أيامه جائعاً، ولا يجد ما يسد به الرمق سوى بقايا طعام لا تتناسب مع إنسان ولا مريض.
ومن ناحية أخرى، ذكر إعلام الأسرى أن الأسير سلامة بات يعاني من ضعفٍ ملحوظ في بصره، هزال شديد، وصداع دائم نتيجة الإهمال الطبي المستمر.
وأضاف أن الأسير، الذي ظلّ لأشهر طويلة يطالب بنظارة طبية تساعده على الرؤية، لكن إدارة السجون ترفض طلبه بشكل قاطع، في انتهاك صارخ لمبدأ العلاج، ومعاملته كعدو بدلًا من معاملته كأسير مريض.
وحذر مكتب إعلام الأسرى من خطورة الوضع الصحي للأسير القائد حسن سلامة مطالبا اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمؤسسات الحقوقية الدولية بالتحرك العاجل لزيارته، والاطلاع على ظروف احتجازه والعمل الجاد على إنهاء عزله، وتوفير الرعاية الطبية اللازمة له.
ويذكر أن حسن سلامة هو أحد أبرز قادة كتائب القسام من سكان خان يونس جنوب قطاع غزة، والذي اعتُقل في الخليل عام 1996، وحُكم عليه بالسجن 48 مؤبدًا وثلاثين عامًا، أمضى منها 13 عامًا في العزل الانفرادي.
واتُهم سلامة بالانتماء لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ولجناحها العسكري كتائب عز الدين القسام، وبقيادة عمليات "الثأر المقدس" للقائد القسامي يحيى عياش، التي أدت لمقتل وإصابة عشرات "الإسرائيليين".