تواصل القصف "الإسرائيلي" على مختلف أنحاء قطاع غزة، مع دخول اليوم الـ45 من استئناف العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة، في ظل تحذيرات متصاعدة من مجاعة كارثية تهدد حياة مئات الالاف من الأشخاص مع نفاد المخزون الغذائي وتدهور الأوضاع الإنسانية وعرقلة وصول المساعدات.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم الخميس 1 آيار/مايو عن استقبال 18 شهيدًا و77 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية من القصف "الاسرائيلي" مشيرة إلى ارتفاع حصيلة الشهداء والاصابات منذ 18 آذار/مارس 2025 إلى 2,326 شهيداً و6,050 إصابة.

ووثقت الصحة ارتفاع أعداد حصيلة العدوان "الإسرائيلي" الى 52 ألفًا و418 شهيداً و118 ألفًا و91 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، مشيرةً إلى أنه لازال عددًا من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

في خان يونس ارتقى 5 شهداء بينهم طفلان وامرأتان في قصف "إسرائيلي" استهدف منزل عائلة أبو سحلول في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، بينما استشهد فلسطيني وأصيب آخرون في قصف مدفعي استهدف بلدة خزاعة شرقي المدينة، فيما استشهد آخر بنيران مسيرة للاحتلال استهدفته في منطقة المنارة جنوب شرق المدينة.

وفي مدينة رفح، استشهد 3 فلسطينيين وأصيب آخر بعد استهداف مسيرة "إسرائيلية" مجموعة من المزارعين في منطقة المواصي.

وفي المناطق الوسطى للقطاع، ارتقى فلسطينيان وجرح آخر في قصف "إسرائيلي" استهدف خيمة تؤوي نازحين في مدينة دير البلح. كما ارتقى شاب فلسطيني بقصف "إسرائيلي" غربي مخيم النصيرات.

وشمالي قطاع غزة، استشهد اثنين من الفلسطينيين إثر استهداف مدفعية الاحتلال المزارعين شرق بلدة بيت لاهيا كما استشهد فلسطيني آخر جراء قصف طائرات الاحتلال مجموعة من الفلسطينيين في شارع الرضيع بالبلدة.

وبمدينة غزة، جرى انتشال جثماني شهيدين بعد قصف "إسرائيلي" على منطقة الشعف بحي التفاح شرقي مدينة غزة، فيما استشهد فلسطيني في قصف للاحتلال "الإسرائيلي" على حي الشجاعية.

قطاع غزة دخل مرحلة متقدمة من المجاعة

وفي سياق متصل، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن قطاع غزة دخل مرحلة متقدمة من المجاعة جراء الحصار "الإسرائيلي" المتواصل وإغلاق المعابر أمام دخول المساعدات والبضائع منذ 2 مارس/ آذار الماضي.

وقال إسماعيل الثوابتة مدير عام المكتب في تصريح لوكالة الأناضول: "إن الاحتلال الإسرائيلي يفرض حصاراً خانقاً ويغلق المعابر بشكل كامل منذ أكثر من شهرين".

وأضاف أنه "يمنع إدخال المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ما أدخل القطاع فعلياً في مرحلة متقدمة من المجاعة، في واحدة من أبشع صور التجويع الممنهج التي يشهدها العالم الحديث".

وحمل الثوابتة الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الكارثة الإنسانية، لافتاً إلى أنه يستخدم الغذاء والدواء والماء كسلاح حرب ضد أكثر من 2.4 مليون إنسان مدني، في انتهاك صارخ لأبسط مبادئ القانون الدولي الإنساني.

وحذر من أن جريمة إغلاق المعابر، والحصار الظالم، وشح المواد الغذائية، وانعدام الطحين، وإجبار المخابز على الإغلاق، تنذر بانهيار شامل لمنظومة الأمن الغذائي في القطاع، وتضع المجتمع الدولي أمام اختبار أخلاقي وقانوني حقيقي.

ودعا الثوابتة إلى تدخل دولي فوري وفاعل لوقف هذه الجريمة المستمرة، وفرض إدخال المساعدات دون قيد أو شرط، وإنقاذ ما تبقى من حياة في قطاع غزة قبل فوات الأوان.

وبالتوازي مع ذلك، حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن مئات الآلاف معرضون للخطر مع تناقص مخزونات الغذاء وإغلاق الحدود، مشددًا على أن غزة بحاجة إلى الغذاء الآن وأن 2 مليون شخص في غزة يعتمدون كليًا على المساعدات الغذائية ومعظمهم نازحون بلا دخل.

ارتفاع أعداد الأطفال المصابون بسوء التغذية بنسبة 80%

ومن جهته، أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة (أوتشا)، أن عدد الأطفال الذين يتلقون العلاج من سوء التغذية في غزة بسبب استمرار الحصار "الإسرائيلي" وإغلاق المعابر، ارتفع بنسبة 80% مقارنة بشهر آذار الماضي.

وأشار مكتب الأمم المتحدة في بيان له إلى أن 92% من الرضع بين 6 أشهر وسنتين، لا يحصلون مع أمهاتهم على الحد الأدنى من احتياجاتهم الغذائية الأساسية، ما يعرضهم لمخاطر صحية جسيمة ستلازمهم مدى حياتهم، مبينا أن 65% من سكان قطاع غزة لا يحصلون على مياه نظيفة للشرب.

 

 

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد