أطلق أهالي مخيم سبينة للاجئين الفلسطينيين بريف العاصمة السورية دمشق، و"هيئة فلسطين التنموية" وعدد من المتبرعين، مبادرة مجتمعية لتركيب أعمدة إنارة تعمل بالطاقة الشمسية في شوارع وأزقة المخيم. تأتي هذه المبادرة في محاولة لمعالجة أزمة الانقطاع المزمن للكهرباء وتوفير بيئة أكثر أماناً للسكان.

لاقت المبادرة تجاوباً واسعاً من أبناء المخيم، الذين ساهموا بجهودهم ومساهماتهم المادية في تمويل المشروع وتنفيذه، ركزت أعمال الإنارة على المناطق الأكثر عتمة وكثافة سكانية، شاملةً الممرات الرئيسية والأزقة الفرعية التي تشهد أعلى معدلات الحوادث الليلية والسرقات.

وصرحت "هيئة فلسطين التنموية"، وهي مؤسسة محلية ساهمت في انارة المخيم، بأن المشروع جاء استجابةً لحاجة السكان الملحة لتوفير حلول بديلة للكهرباء، وأوضحت أن انعدام الإنارة في الشوارع يشكل تحدياً يومياً يؤثر على السلامة العامة والحياة الاجتماعية.

مؤكدة هذه المبادرة تهدف إلى تحقيق إضاءة مستدامة ومنخفضة التكاليف، باستخدام مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة.

ولم يكن النجاح الذي حققته المبادرة ليتم دون مساهمات أبناء المخيم، الذين ساهم المقتدرون من أبنائه بالمبادرة، حيث قدّم عدد من الأهالي مصابيح وألواح طاقة شمسية كصدقات جارية عن أنفسهم أو أرواح أحبائهم.

وكان من بين المتبرعين السيد همام أبو ناصر، الذي قدّم تسعة مصابيح، والسيد علي أبو ناصر الذي تبرع بستة مصابيح عن نفسه وعائلته، وعن روح والده ووالدته وأخيه الشهيد ميسر أبو ناصر. كما تبرع السيد غسان قطيش بأربعة مصابيح إحياءً لذكرى ولده، وقدم السيد حسين شهاب ثلاثة مصابيح كصدقة جارية. وتبرع أيضاً فاعل خير بثلاثة مصابيح، رافضاً الإفصاح عن اسمه.

يرى المنظمون أن هذا المشروع قد يشكل نموذجاً يُحتذى به في المخيمات الفلسطينية الأخرى بسوريا، خاصة في ظل تدهور البنية التحتية وتردي الخدمات الأساسية في مناطق اللجوء. وتبرز الطاقة الشمسية كحل عملي يمكن أن يُحدث فرقاً ملموساً في حياة السكان.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد