يتواصل العدوان "الإسرائيلي" على مخيمات اللاجئين في جنين وطولكرم شمالي الضفة الغربية منذ أكثر من ثلاثة أشهر على التوالي مع تصعيد غير مسبوق في عمليات هدم مئات المنازل والمباني مترافقة مع تهجير الفلسطينيين في الوقت الذي تتصاعد فيه اقتحامات بلدات ومخيمات أخرى إلى جانب اعتداءات وحشية يشنها المستوطنون على المنازل والأراضي والمنشآت التجارية.

وشن جيش الاحتلال منذ صباح اليوم السبت 3 آيار/ مايو، اقتحام لعدة بلدات شمالي الضفة الغربية واعتقل فلسطينيين أحدهم من مدينة نابلس وسط مواجهات اندلعت بين شبان فلسطينيين وجنود الاحتلال المقتحمة تخللها إطلاق نار.

وفي تلك الأثناء أوردت المصادر المحلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدتي عقربا وأوصرين جنوب مدينة نابلس، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الشبان في المنطقتين، تخللها إطلاق نار من قبل قوات الاحتلال.

كما اعتقلت شابًا فلسطينيًا  من منطقة عسكر البلد شرق مدينة نابلس قبل انسحابها من المنطقة.

وفي شأن متصل، أكدت مصادر محلية بأن مجموعات من المستوطنين هاجمت الفلسطينيين البدو في منطقة وادي المغاير في عصيرة القبلية جنوب نابلس.

ومن مدينة طوباس، أفاد مدير نادي الأسير في طوباس كمال بني عودة، اعتقال الاحتلال الشاب إبراهيم سميح صوافطة، بعد مداهمة منزله وتفتيشه خلال اقتحامات المدينة.

 

اعتداءات مستمرة للمستوطنين في الأغوار الشمالية

وفي منطقة الأغوار الشمالية، تواصلت اعتداءات عصابات المستعمرين على منازل الفلسطينيين وممتلكاتهم وأراضيهم الزراعية.

وقطع عدد من المستوطنين خط ناقل للمياه، صباح اليوم، بطول 4 كيلومترات يغذي عدة تجمعات في الأغوار الشمالية، وسرقوه بحسب رئيس مجلس قروي المالح مهدي دراغمة.

وفي سياقٍ متصل، أطلق مستعمرون أبقارهم لترعى في المحاصيل البعلية للفلسطينيين، والتي اقترب موعد حصادها.

وتشهد الأغوار الشمالية منذ أسابيع تصعيدًا واضحًا لاعتداءات المستعمرين، تحت حماية مباشرة من جيش الاحتلال، بهدف إجبار الفلسطينيين على ترك مساكنهم.

97 يوماً، استمرار العدوان على مدينة طولكرم ومخيماتها

أما في مدينة طولكرم ومخيمها حيث يتواصل العدوان "الإسرائيلي" في اليوم الـ97 على التوالي، بينما في مخيم نور شمس يستمر العدوان لليوم الـ84 في ظل تصاعد عمليات هدم منازل الفلسطينيين.

وكانت مدينة طولكرم قد شهدت اقتحام جيش الاحتلال منطقة السوق حيث ألقت قنابل الصوت تجاه الأهالي كما احتجزت عدداً من الشبان الفلسطينيين بينما اعتقلت شاباً في شارع القهاوي وسط المدينة.

فيما واصلت قوات الاحتلال الدفع بتعزيزات عسكرية من الآليات وفرق المشاة، إلى المدينة ومخيميها وضواحيها، يتخللها إطلاق للرصاص الحي والقنابل الصوتية بحسب مصاد محلية.

وأضافت تلك المصادر أن الاحتلال ينفذ حملة مداهمات المنازل والمحال التجارية مع تفتيشها، وتخريب محتوياتها وإخضاع من يتواجد فيها للاستجواب والتنكيل والاعتقال.

وكانت قوات الاحتلال هاجمت الفلسطينيين أثناء محاولتهم الدخول إلى المخيمين لإخلاء مقتنياتهم من منازلهم المهددة بالهدم، وقامت بملاحقتهم وإطلاق الرصاص الحي تجاههم، رغم سماحها المسبق لهم بالدخول.

وفي تلك الأثناء، احتجزت القوات "الإسرائيلية" العشرات من الفلسطينيين بمن فيهم نساء وأطفال، واعتقلت عددا من الشبان بينهم صحفيان.

وجاء ذلك، بعد أن أخطرت قوات الاحتلال مساء الخميس الماضي، بهدم 106 بنايات ومنازل في المخيمين خلال 24 ساعة، منها 58 بناية في مخيم طولكرم، و48 منزلًا في مخيم نور شمس.

103 يوماً على العدوان "الإسرائيلي" في جنين

بينما بمدينة جنين ومخيمها، تواصل قوات الاحتلال "الإسرائيلي" عدوانها لليوم الـ103 على التوالي، مع توسيع عمليات التجريف والتدمير داخل المخيم بهدف تغيير معالمه وبنيته، مع استمرار منع الدخول أو الوصول إليه.

وكانت قوات الاحتلال اقتحمت، الليلة الماضية، قرية جلبون شرق جنين ومشطت قوة من المشاة شوارع القرية، وأطلقوا قنابل الصوت والغاز داخلها.

كما اقتحمت قوات الاحتلال المسجد الغربي وقام الجنود بتعليق ملصقات على باب المسجد وفي عدة مناطق من القرية تحمل طابع التهديد للأهالي.

وتشهد قرى محافظة جنين اقتحامات شبه يومية مع استمرار العدوان على المدينة والمخيم، حيث تُسجّل تحركات عسكرية يومية في غالبية قرى المحافظة، إلى جانب تواجد دائم لدوريات وآليات الاحتلال.

كما تواصل قوات الاحتلال إغلاقها الكامل لمخيم جنين ومنع الوصول إليه، وسط استمرار عمليات التجريف والتدمير داخله بهدف تغيير بنيته ومعالمه.

وأسفر العدوان على المدينة والمخيم في 21 كانون الثاني/ يناير الماضي، عن ارتقاء 40 شهيدًا، إلى جانب عشرات الإصابات وحالات الاعتقال ونزوح أكثر من 22 ألف فلسطيني.

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد