أعلنت مؤسسة "هند رجب" الحقوقية توصلها لقاتل الطفلة الفلسطينية وعائلتها خلال حرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حيث قامت بتقديم شكوى بارتكاب "جرائم حرب" إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد القائد العسكري "الإسرائيلي" المسؤول عن تلك الجريمة.
وأكدت المؤسسة الحقوقية في بيان مساء السبت أن الطفلة هند رجب شموع كان من المفترض أن تطفئ شمعة عيد ميلادها السابع تزامناً مع التقدم بشكوى جرائم حرب إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي".
وهند رجب هي طفلة فلسطينية كانت في عمر 5 سنوات حين قتلها الجيش "الإسرائيلي" مع 6 من أقاربها بقصف داخل سيارة لجأوا إليها جنوب غربي مدينة غزة في 29 يناير/ كانون الثاني 2024 في واحدة من أبشع المجازر والجرائم التي ارتكبها الاحتلال خلال حربه على غزة.
وكشفت مؤسسة "هند رجب" أنه بعد عام من التحقيق الدؤوب، تم تحديد هوية الوحدة العسكرية المسؤولة والقائد الذي قاد العملية التي أودت بحياة هند وعائلتها والمسعفين اللذين حاولا إنقاذها.
وأوردت المؤسسة الحقوقية تفاصيلاً حول هوية القائد المسؤول عن مقتل هند ورتبته العسكرية حينها قائلة إنه: "المقدم بني أهارون، قائد اللواء 401 مدرع في الجيش الإسرائيلي".
وأوضحت أنه تحت قيادة المقدم أهارون، هاجمت وحدة دبابات "إسرائيلية" سيارة مدنية لعائلة هند، ودمّرت لاحقًا سيارة إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني التي أُرسلت لإنقاذها"
وذكرت أنها حددت هوية كامل الكتيبة التي كانت تعمل تحت إمرة أهارون في حي تل الهوى بتاريخ 29 يناير 2024، إضافة إلى قادتها الميدانيين وضباط عملياتها.
وأضافت المؤسسة في بيانها: "لم يعد هؤلاء (الجنود الإسرائيليين) مجهولون، ولم يعد الصمت يحميهم".
وطالبت مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بإصدار "مذكرة اعتقال" بحق أهارون مشيرة إلى أنها تقوم بتجهيز شكاوى قانونية إضافية ضد ضباط الكتيبة ليتم رفعها أمام المحاكم الوطنية المختصة بموجب مبادئ الولاية القضائية العالمية.
وتأسست "مؤسسة هند رجب" في فبراير/ شباط 2024، وتتخذ من بروكسل مقرا رئيسيا لها، وتنشط في ملاحقة مسؤولين وعسكريين "إسرائيليين" عبر دعاوى قضائياً بأنحاء العالم.