اغتال الاحتلال "الإسرائيلي" في صيدا في الجنوب اللبناني، شاباً فلسطينياً، حيث استهدفت طائرة مسيّرة، فجر اليوم الأربعاء، 7 أيار/مايو، سيارة من نوع "رابيد" في منطقة الفيلات في المدينة، ما أسفر عن استشهاد الشاب خالد أحمد الأحمد، أحد كوادر حركة "حماس"، والملقب بـ"فاروق".
وبحسب مصادر أمنية، أطلقت الطائرة المسيّرة صاروخين على السيارة أثناء مرورها على طريق المية ومية – الفيلات، قرب مسجد الإمام علي، بين مخيمي المية ومية وعين الحلوة.
وأسفر القصف عن احتراق مقدمة السيارة ومقتل سائقها، الذي تبيّن لاحقاً أنه الأحمد، البالغ من العمر عشرين عاماً، ومن سكان مخيم المية ومية.
وأفادت مصادر مقربة من الفقيد أنه كان في طريقه إلى المسجد لأداء صلاة الفجر لحظة استهدافه. وتُعد هذه العملية ثالث عملية اغتيال تنفذها "إسرائيل" في مدينة صيدا منذ اتفاق وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، في إطار ما يبدو أنه سياسة اغتيالات مفتوحة تستهدف كوادر المقاومة الفلسطينية في لبنان.
وسبق هذه العملية اغتيال القيادي في كتائب القسام محمد شاهين، في 17 شباط/فبراير الماضي عند مدخل صيدا الشمالي، تلاه اغتيال القائد القسامي حسن فرحات في 4 نيسان/أبريل، داخل شقته في حي الزهور المكتظ بالسكان، ما أدى إلى استشهاده مع ولده وابنته.
يُذكر أن الاحتلال "الإسرائيلي"، ومنذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار نهاية العام الماضي، كثف من عملياته الجوية في الجنوب اللبناني، مستهدفاً على وجه التحديد عناصر وقيادات في حركة "حماس" وكتائب القسام، في خرق واضح لسيادة لبنان وللتهدئة التي تم التوصل إليها بوساطة إقليمية ودولية.