يواصل الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكاب المجازر بحق المدنيين الفلسطينيين ضمن حرب الإبادة المتواصلة ضد قطاع غزة، حيث ارتكب صباح اليوم الأربعاء، 7 أيار/مايو، مجزرة مروعة جديدة شرقي مخيم البريج وسط القطاع، عبر قصف مدرسة "أبو هميسة" التي تؤوي آلاف النازحين، ما أسفر عن استشهاد 33 فلسطينياً وإصابة 73 آخرين بجراح متفاوتة، وفق ما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
وفي تصعيد متزامن، واصلت طائرات الاحتلال قصف المدارس والمنازل المكتظة بالمدنيين، حيث استهدفت مدرسة الكرامة في حي التفاح شرق مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 9 فلسطينيين وإصابة آخرين.
كما أسفرت غارات الاحتلال المتواصلة منذ صباح اليوم عن استشهاد 22 فلسطينياً في مناطق متفرقة من القطاع، بينهم أفراد من عائلات تعرضت منازلها للقصف المباشر.
ففي بلدة بني سهيلا شرق مدينة خان يونس، استشهد فلسطينيان وأُصيب آخرون عقب قصف استهدف منزل عائلة أبو شاب.
كما ارتكبت طائرات الاحتلال مجزرة أخرى وسط خان يونس، حيث قصفت منزلاً لعائلة القدرة، ما أدى إلى استشهاد 8 فلسطينيين بينهم طفلة وثلاث فتيات.
وفي شمال القطاع، استشهد 3 فلسطينيين وأُصيب آخرون إثر استهداف منزل يعود لعائلة عبد القادر في منطقة تل الزعتر شرق جباليا.
وفي ظل هذا التصعيد المتواصل، أصدرت قطر ومصر بياناً مشتركاً أكدت فيه الدولتان استمرار جهودهما في ملف الوساطة بقطاع غزة، مشددتين على أن تحركهما "منسق ومتسق" ويستند إلى "رؤية موحدة لإنهاء الأزمة الإنسانية غير المسبوقة في القطاع".
وجاء في البيان: "الهدف من جهود الوساطة هو تخفيف معاناة المدنيين، وتهيئة الظروف لتهدئة شاملة". كما شدد البيان على أن "محاولات بث الفرقة بين الأشقاء، عبر التشكيك أو التحريف أو التصعيد الإعلامي، لن تنجح، ولن تثني الدولتين عن مواصلة العمل المشترك لإنهاء هذه الحرب والكارثة الإنسانية التي خلفتها".
وأكدت قطر ومصر أنهما لن تنجرا إلى أي سياقات داخلية أو حسابات جانبية لا تخدم مصلحة الشعب الفلسطيني، وأعربتا عن التزامهما الكامل بالتحرك ضمن إطار واضح يركّز على رفع المعاناة وتثبيت التهدئة وصولاً إلى حل دائم.
وختم البيان بالتأكيد على وجود تنسيق وثيق بين الدوحة والقاهرة وواشنطن، سعياً للتوصل إلى اتفاق يُنهي المأساة الإنسانية في قطاع غزة، ويضمن الحماية الكاملة للمدنيين.