النمسا - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
وليد صوان
ارتفع عدد الاعتداءات العنصرية المسجلة في النمسا، خلال العام الماضي إلى 1107 مقابل 927 اعتداء تم توثيقها عام 2015، وفقاً لتقرير نشرته منظمة "زارا" النمساوية المناهضة للعنصرية.
وأكد التقرير الذي نشر تحت عنوان "العنصرية في 2016" أن اللاجئين هم الأكثر تعرضاً للعنف، بنسبة 35% من الاعتداءات، يليهم المسلمون بـ16.7%.
كما أوضح التقرير أن الاعتداءات ضد المسلمين واللاجئين زادت بسبب الدعاية السلبية من قبل السياسيين ووسائل الإعلام ضد هذه الشرائح.
وشكلت شبكة الإنترنت وسيلة لأكثر الاعتداءات العنصرية بواقع 31%، تليها الأماكن العامة بـ20%، و9% من الاعتداءات اللفظية تمت من خلال السياسة والإعلام.
واستعرض التقرير نماذج عن الاعتداءات العنصرية كحرق مسكن للاجئين، ومنع بعض أصحاب الملاهي الليلية والمقاهي والمسابح، اللاجئين من دخول هذه الأماكن.
وكشفت المنظمة عن إعداد تقارير مزورة حول حالات التحرّش، لدعم المعارضين للاجئين، فيما تعمد بعض السياسيين نشر أخبار ضد المسلمين، بهدف توسيع الفجوة بين شرائح المجتمع.
وأفادت المنظمة بأن العديد من النساء المحجبات تعرضن لاعتداءات بسبب المزاج السلبي ضد اللاجئين، فيما كانت المساجد من بين أهم أهداف الهجمات العنصرية، حيث وُضع رأس خنزير على مدخل أحد المساجد، خلال شهر رمضان من العام الماضي، كما تم دهن جدار مسجد آخر بدم خنزير.
وقالت رئيسة منظمة "زارا"، كلاوديا شيفر إن حوادث العنصرية وصلت إلى حدّ مقلق، لافتة إلى أن الخطابات المبنية على التخويف والكراهية في المجتمع، يمكن مشاهدتها في جميع مجالات الحياة، وهذا ما دفع الأشخاص الذين لا توجد لديهم صفة سياسية، إلى نشر خطاب الكراهية بطريقة لا شعورية".