ارتكب جيش الاحتلال "الإسرائيلي" مجزرة جديدة فجر اليوم السبت 10 آيار/ مايو، بحق عائلة فلسطينية مكونة من 5 أفراد، كما استهدف قصف عنيف مبنى التموين التابع لوكالة "الأونروا" في مخيم جباليا، ما أسفر عن مقتل 4 فلسطينيين وإصابة العشرات، في وقت تواصلت التحذيرات الأممية من استمرار الحصار "الإسرائيلي" الذي دخل شهره الثالث ضمن سياسة تجويع السكان.

وتواصل القوات الإسرائيلية عدوانها لليوم الـ54 على التوالي، وفي مدينة غزة، أكدت مصادر محلية ارتقاء 7 فلسطينيين بينهم 5 من عائلة طليب حيث استشهد الأب والأم وأطفالهما الثلاثة فيما أصيب آخرون إثر قصف "إسرائيلي" استهدف خيمة تؤوي نازحين في حي الصبرة.

وفي منطقة حي التفاح بمدينة غزة استهدف جيش الاحتلال تجمعاً للفلسطينيين ما أدى لارتقاء أحدهم وجرح آخرين فيما يتواصل القصف "الإسرائيلي" على مناطق في حي الشجاعية شرقي المدينة.

وغربي مدينة غزة، استشهد 4 فلسطينيين بينهم طفل، وجرح آخرون، أمس الجمعة إثر قصف طائرات الاحتلال "الإسرائيلي"، متجرًا في شارع معتوق بحي الرمال.

وشمالي قطاع غزة، وبحسب مصادر محلية استشهد 4 فلسطينيين وجرح العشرات بينهم نساء وأطفال، جراء استهداف مبنى التموين التابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" في مخيم جباليا. فيما استشهدت طفلة متأثرة بجروحها في قصف "إسرائيلي" سابق على مدينة بيت لاهيا.

بينما جنوبي قطاع غزة، استشهد فلسطيني جراء إطلاق نار من زوارق الاحتلال الحربية بكثافة تجاه شاطئ مدينة رفح، كما أصيب اثنين من الفلسطينيين بقصف مدفعية الاحتلال منطقة المواصي غرب رفح.

وفي السياق، واصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" عمليات نسف المنازل السكنية في المدينة، في إطار عدوانه البري المتواصل.

وفي تحذير خطير، أعلن خليل الدقران المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى أن عدة مستشفيات ستتوقف عن العمل خلال ساعات بسبب منع إدخال الوقود.

وأضاف الدقران في تصريحات لقناة الأقصى الفضائية أن هناك نقصا كبيرا في الأدوية والمستلزمات الطبية في مستشفيات القطاع.

وأكد أن قوات الاحتلال تستهدف ألواح الطاقة الكهربائية في مستشفيات القطاع، مشيرا إلى أن سوء التغذية لدى الأطفال بلغ أسوأ مراحله.

مجاعة تفتك بالفلسطينيين مع استمرار الحصار "الإسرائيلي"

وفي الإطار ذاته، حذر المكتب الإعلامي الحكومي من أن مجاعة "يهندسها الاحتلال" تفتك بالمدنيين مع توقف المخابز لمدة 40 يوماً تزامناً مع إغلاق المعابر ومنع إدخال 39,000 شاحنة مساعدات ووقود ودواء لليوم ال70 على التوالي.

وأوضح الإعلام الحكومي أن سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" تواصل ارتكاب جريمة منظمة بحق أكثر من 2.4 مليون مدني في قطاع غزة، عبر سياسة الحصار الشامل، ومنع إدخال الاحتياجات الإنسانية الأساسية، في انتهاك صارخ لكافة القوانين والمواثيق الدولية، وعلى رأسها اتفاقيات جنيف الأربع.

وطالب الإعلام الحكومي بإرسال بعثات تحقيق دولية مستقلة لتوثيق هذه الجرائم ومحاسبة قادة الاحتلال "الإسرائيلي" عنها أمام القضاء الدولي، واتخاذ إجراءات ملزمة لوقف العدوان والإبادة على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وإنفاذ قواعد القانون الدولي الإنساني.

70% من الفلسطينيين تحت أوامر التهجير "الإسرائيلية"

وبالمقابل، حذرت الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة "أوتشا" من أن الفلسطينيين يموتون بقطاع غزة الذي يرزح تحت حصار "إسرائيلي" تام للشهر الثالث على التوالي.

وقال مكتب "أوتشا" في بيان مقتضب عبر منصة "إكس": إن 70% من فلسطينيي قطاع غزة داخل مناطق تتواجد فيها قوات "إسرائيلية"، أو تحت أوامر تهجير، أو كليهما.

وشدد على أن الأمم المتحدة وشركاءها مستعدون لتكثيف تقديم المساعدات لقطاع غزة فور رفع الحصار "الإسرائيلي" المستمر منذ 2 مارس/ آذار الماضي.