نظم أولياء الأمور والطلبة الفلسطينيين وقفة احتجاجية صباح اليوم الأحد 11 آيار/ مايو، أمام مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "اونروا" في بلدة سلوان جنوب مدينة القدس المحتلة، رفضاً لقرار الإغلاق "الإسرائيلي" الذي سيحرم مئات الطلبة من حقهم في التعليم ويتركهم لمصير مجهول.
ووقف الطالبات برفقة أولياء أمورهن أمام مدرسة " إناث القدس الأساسية" التي أغلقتها سلطات الاحتلال، رافعين لافتات تطالب بحقهم في التعليم كما كتب عليها بعض الشعارات منها: من حق أطفالنا أن يتعلموا، افتحوا أبواب المدرسة"، "لا يوجد مكان بديل لأطفالنا"، و"مدرسة بنات القدس يجب أن تكون مفتوحة الأبواب"، "حقنا في التعليم".
كما قام الطلبة بإلصاق لافتات ورقية على جدران وأبواب المدرسة الخارجية كُتب على بعضها: "مدرسة بنات القدس يجب أن تبقى أبوابها مفتوحة"، و"لا يوجد مكان بديل لتسجيل أبنائنا".
وجلس الطلاب وأهاليهم أمام المدرسة المغلقة، حيث لم يُقرع جرس الصباح فيها، ولم يصطف الطلبة في ساحاتها كالمعتاد منذ عشرات السنين.
وخلال الاعتصام، عبّر الأهالي عن غضبهم واستيائهم، قائلين: "نحن في الثلث الأخير من العام الدراسي، هل يُعقل إغلاق المدرسة وترك أبنائنا دون بديل؟ نحن على أبواب الامتحانات النهائية، ولا توجد مدرسة تستقبل أبناءنا الآن. من حقهم أن يُكملوا تعليمهم".
يذكر أن قوات الاحتلال "الإسرائيلي" قد اقتحمت الخميس الماضي ثلاثة مدارس تابعة للوكالة في مخيم "شعفاط" للاجئين في القدس المحتلة، لتنفيذ أوامر الإغلاق غير الشرعية الصادرة قبل شهر واحد، مما أجبر أكثر من 550 فتاة وفتى على ترك مدارسهم.
وأكدت وكالة "أونروا" أنها اضطرت نتيجة لذلك إلى إجلاء جميع الأطفال من المدارس الست التي تديرها في شرقي القدس، واعتبرت ما جرى "هجومًا صارخًا على حق الأطفال في التعليم".
من جانبه، أفاد رونالد فريدريك نائب مدير شؤون "أونروا" في الضفة الغربية بأن القوات "الإسرائيلية" اعتدت على معلمي الوكالة واحتجزت أحد موظفيها، وأمرتهم بفصل الطلاب.
وقال في بيان عبر منصة (اكس): "كإجراء احترازي، أخلت الأونروا مدارسها الثلاث الأخرى في القدس الشرقية. كما شوهدت قوات الأمن في هذه المدارس".
وشدد فريدريك على أن أطفال لاجئي فلسطين معرضون لخطر فقدان حقهم في التعليم، مؤكدًا على أن مدارس "أونروا" ستظل مدارس تابعة للأمم المتحدة، وأشار إلى أن ما تقوم به "إسرائيل" يمثل انتهاكًا خطيرًا لالتزاماتها كدولة عضو في الأمم المتحدة بموجب القانون الدولي.
كما أدان فريدريك هذا الاعتداء الصارخ على حق الأطفال في التعليم، ودعا المجتمع الدولي إلى دعم ولاية "أونروا" وحيزها الإنساني في الضفة الغربية.