حذرت جمعية العودة الصحية والمجتمعية من قرار وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" وقف تعاقدها مع المستشفيات والجمعيات الأهلية الذي يؤثر على تقديم الخدمات الصحية المقدمة للآلاف من النساء والمرضى شمالي قطاع غزة في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشونها.

وقالت جمعية العودة في بيان لها اليوم الأحد 11 آيار/ مايو: إن هذا القرار سيُؤثّر بشكلٍ مباشر على خدمات الولادة الطبيعية والقيصرية والجراحات النسائية وبعض الجراحات العامة والتخصصية التي تُقدّمها جمعية العودة بشكلٍ مجاني، والتي تُغطى منذ العام 2011 من خلال الأونروا".

وبحسب البيان أوقفت وكالة "اونروا" أوقفت بشكل فوري ومفاجئ التعاقدات والاتفاقيات السارية مع الجمعيات الأهلية والمستشفيات التابعة لها ومنها مستشفيات العودة والمعمول بها منذ العام 2011، والتي بموجبها تُقدّم مستشفيات العودة خدمات الولادة الطبيعية والقيصرية والجراحات النسائية والعامة والتخصصية بشكلٍ مجاني.

وأكدت جمعية العودة أنها سوف تسعى للعمل في كافة الاتجاهات من أجل البحث عن تمويل هذه الخدمات من خلال الشركاء والممولين والمانحين مشيرة إلى أنها سوف تجري مشاورات مع وزارة الصحة والجهات المختصة لبحث حلول تغطي غياب "أونروا" عن المشهد الصحي.

وذكرت الجمعية أن مستشفيات العودة تُقدّم حوالي 1000 تدخل طبي شهريًا بموجب التعاقدات السارية مع "أونروا"، ولافتاً إلى أن قرار "أونروا" الجديد لن تكون مستشفيات العودة قادرة على إجراء هذه التدخلات والتي تشمل الولادة الطبيعية والقيصرية والجراحات النسائية والعامة والتخصصية

وفي اختتام بيانها تعهدت جمعية العودة باستمرار مستشفياتها بتقديم خدمات الولادة الطبيعية والقيصرية والجراحات النسائية حتى نهاية شهر مايو 2025 لحين استكمال كافة المشاورات مع كافة الأطراف ذات العلاقة من أجل وضع حلول لمعالجة الفجوة الكبيرة التي تركتها "أونروا".