نعت هيئات الأسرى الأسيرة السابقة أسماء أبو الهيجا، عقب وفاتها اليوم الاثنين 12 آيار/ مايو، بعد صراعها مع المرض الذي أصيبت به منذ سنوات دون أن تلتقي زوجها وأبناؤها المعتقلون في سجون الاحتلال "الإسرائيلي" لأعوام طويلة.

 وأصدرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني والحركة الوطنية بياناً ينعون فيه الأسيرة المحررة أبو الهيجا وهي زوجة الأسير القائد جمال أبو الهيجا، ووالدة الأسرى عبد السلام، وعاصم، وبنان أبو الهيجا، وهي والدة الشهيد حمزة أبو الهيجا.

ويذكر أن القائد جمال أبو الهيجا معتقل منذ عام 2002، وهو محكوم بالسجن المؤبد 7 مرات، ونجليه عبد السلام وعاصم معتقلان إدارياً، أما ابنته بنان اعتقلت منذ نحو أسبوع على أحد الحواجز العسكرية وهي ما زالت موقوفة.

وأشارت هيئة الأسرى ونادي الأسير في بيانهما المشترك إلى أنّ الاحتلال ابتكر على مدار عقود سياسات سلبٍ وحرمان بحقّ الأسرى، وانتهج ذلك بكل الأدوات المتاحة داخل منظومة السّجن وخارجها.

 وتابع البيان: "اليوم يشكّل رحيل (أم العبد) التي أصيبت بمرض السرطان منذ سنوات، دون أن تلتقي زوجها وأبناؤها المعتقلون، الذين واجهوا الاعتقال على مدار سنوات طويلة، شاهداً جديدا على هذه السياسات التي يتعرض لها الأسرى كافة، داخل السجون الاحتلال.

بدورها، نعت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين بالضفة الأسيرة المحررة أسماء أبو الهيجاء، مطالبة أجهزة أمن السلطة بالإفراج الفوري والعاجل عن نجلها عماد أبو الهيجاء ليتسنى له إلقاء نظرة الوداع الأخيرة على والدته والمشاركة في تشييعها ووداعها بما يليق بمكانتها وتضحياتها.

وبينت لجنة أهالي المعتقلين أن نجل الفقيدة أبو الهيجا معتقلًا سياسياً لدى أجهزة أمن السلطة منذ أكثر من ستة أشهر.

وكانت أبو الهيجا قد خضعت لعدة عمليات جراحية لزراعة الجلد في رأسها منذ كانون الثاني/يناير الماضي، بعد سنوات من معاناتها جراء إصابتها بالسرطان وتوفيت في مستشفى الاستشاري برام الله، حيث ترقد هناك وفقاً لوكالة الاناضول التركية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد