استشهد شاب فلسطيني برصاص أجهزة أمن السلطة ظهر اليوم الثلاثاء 13 آذار/ مارس، عقب إطلاقها النار على مركبته في مخيم الفارعة للاجئين بمدينة طوباس شمالي الضفة الغربية.
وأكدت مصادر محلية أن قوات من أمن السلطة أطلقت الرصاص الحي المباشر على مركبة كان يقودها الشاب الفلسطيني رامي الزهران وأصابته في الرأس إصابة خطيرة أدت لارتقائه على الفور.
وأضافت أن مركبة للإسعاف قدمت إلى المكان لنقل الشاب المُصاب الى المستشفى التركي بمدينة طوباس، قبل أن يجري الإعلان عن استشهاده، مشيرة إلى أن قوات أمن السلطة انتشرت مستنفرة في محيط المستشفى التركي.
وأظهرت مشاهد نقلتها وسائل إعلام محلية عبر منصة (تلغرام) مقاطع فيديو للشهيد أثناء اغتياله داخل مركبته وانتشار عناصر من أجهزة أمن السلطة في المكان.
أفادت مصادر محلية في مخيم الفارعة بمحافظة طوباس، أن الشاب رامي الزهران - شقيق المطارد للاحتلال "الإسرائيلي" يزن الزهران - قُتل اليوم الثلاثاء بعد أن أطلقت قوات أمن السلطة الفلسطينية النار على مركبته أثناء مروره في المنطقة.
وأشارت المصادر إلى أن رامي كان يقود مركبة شقيقه المطارد، عندما تعرض لإطلاق نار من كمين نصبه أفراد أمن السلطة، الذين ظنوا أنه يزن نفسه.
يُذكر أن قوات الاحتلال كانت قد اقتحمت منزل يزن الزهران عدة مرات خلال الأسابيع الماضية في محاولة لاعتقاله أو اغتياله، وفقاً لنفس المصادر
ومن جهتها أدانت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة المحتلة جريمة اغتيال الشاب رامي الزهران على يد أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في مخيم الفارعة اليوم الثلاثاء، بعد إطلاق النار على مركبته بشكل مباشر. ووصفت اللجنة الحادث بأنه "جزء من مسلسل القمع الدموي"، مشيرة إلى أن عدد الشهداء برصاص أجهزة السلطة منذ 7 أكتوبر بلغ 22 شهيداً.
وأكد البيان أن هذه الجريمة "تكرّس سياسة القتل والاعتقال السياسي ضد المقاومين وأبناء المخيمات"، داعياً الفصائل والمؤسسات الحقوقية إلى "التحرك العاجل لوقف هذه الاغتيالات". وجددت اللجنة اتهامها لأجهزة السلطة بـ"تبني أساليب الاحتلال في تصفية الخصوم".
وبدوره، أكد الناطق باسم أجهزة الأمن الفلسطينية، أنور رجب، أن الحادث جاء خلال عملية أمنية لاعتقال "أحد المطلوبين والخارجين عن القانون" في محافظة طوباس، مدعيًا إلى أن القوة الأمنية تعرضت لإطلاق نار مباشر من قبل "خارجين عن القانون"، مما دفعها إلى الرد وفقًا لقواعد الاشتباك، ما أدى إلى إصابة أحد المهاجمين الذي لاحقًا فارق الحياة.
وأوضح رجب في بيان له أن القوة الأمنية كانت تعمل في إطار "فرض النظام وتطبيق القانون"، وأن الشخص الذي قُتل كان "أحد رموز الفلتان الأمني" في المنطقة، وفق زعمه.
ويذكر أن أجهزة أمن السلطة قتلت في آذار/ مارس الماضي، الشاب عبد الرحمن يعقوب أحمد أبو المنى، برصاصها في مدينة جنين، وهو أحد المقاومين المطلوبين لسلطات الاحتلال "الإسرائيلي".