إحياء الذكرى الـ77 للنكبة في الجامعات العبرية رغم التهديدات "الإسرائيلية"

الأربعاء 14 مايو 2025
الحركات الطلابية في الجامعة العبرية بالقدس
الحركات الطلابية في الجامعة العبرية بالقدس

في تحدٍ مباشر للتهديدات "الإسرائيلية"، تستعد الحركات الطلابية الفلسطينية في الجامعات العبرية داخل الأراضي المحتلة عام 1948، لإقامة سلسلة من الفعاليات والنشاطات اليوم الأربعاء 15 أيار/مايو، إحياءً للذكرى السابعة والسبعين للنكبة الفلسطينية.

وأعلنت الحركات الطلابية في الجامعة العبرية في مدينة القدس المحتلة عن تنظيم برنامج وطني تحت عنوان "أسبوع النكبة"، والذي انطلق منذ الأحد 11 أيار/مايو، وتخللته وقفات احتجاجية تندد بالعدوان المستمر على قطاع غزة.

وقد شهد أحد هذه النشاطات، يوم الاثنين، محاولة قمع من قبل شرطة الاحتلال، انتهت باعتقال طالبة مشاركة، تزامناً مع مظاهرة مضادة نظمها متطرفون "إسرائيليون"، رفعوا خلالها شعارات تحريضية دعت إلى قتل العرب وتدمير غزة.

وفي "جامعة تل أبيب"، دعت الحركات الطلابية إلى تنظيم فعالية إحياء النكبة تحت عنوان "نكبتنا مستمرة"، عند الساعة 12 ظهرًا من اليوم، فيما تنظم جامعة حيفا وقفة احتجاجية عند الساعة 13:45 تحت عنوان يندد بـ"حرب التجويع والإبادة" التي يشنّها جيش الاحتلال على غزة.

ويتعرض الطلبة الفلسطينيون في الجامعات العبرية لحملات تضييق وملاحقة متصاعدة من قبل سلطات الاحتلال، شملت ملاحقات بسبب منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى جانب تحريض سياسي مباشر من وزراء ومسؤولين في الحكومة "الإسرائيلية" ضد النشاطات الفلسطينية في الحرم الجامعي.

وشهدت الأيام الماضية تهديدات حكومية بوقف تمويل الجامعات التي تستضيف مثل هذه الفعاليات، في مقدمتها الجامعة العبرية وجامعة تل أبيب.

وفي هذا السياق، نشر وزير التعليم "الإسرائيلي" يوآف كيش تهديدًا عبر منصة "إكس"، قال فيه: "المؤسسات الأكاديمية ليست ساحة لنشر الكراهية تحت غطاء حرية التعبير"، مؤكداً أنه طالب بقطع الدعم المالي عن الجامعتين المذكورتين.

من جهتها، ردّت إدارتا جامعتي تل أبيب والعبرية بالتأكيد على احترام حق الطلبة في التعبير والاحتجاج، ووصفتا تهديدات الوزير بأنها "تفتقر للشرعية القانونية". كما أكدت جامعة تل أبيب أن التظاهر السلمي لإحياء ذكرى النكبة يدخل ضمن نطاق حرية التعبير المكفولة وفق القانون "الإسرائيلي".

وشددت المجموعات الطلابية الفلسطينية على أن إحياء ذكرى النكبة هذا العام يحمل طابعًا استثنائيًا، في ظل استمرار حرب الإبادة على قطاع غزة، معتبرة أن ما يجري اليوم هو امتداد مباشر للنكبة التي بدأت عام 1948، ولا تزال مستمرة بأشكال متعددة.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد