مع تصاعد العدوان "الإسرائيلي" غير المسبوق على بلدات ومخيمات اللاجئين بمحافظات الضفة الغربية، أعدم جيش الاحتلال طفلاً وشاباً فلسطينيان في إطار اقتحاماته وحصاره المتواصل لبلدتين بذريعة مطاردة منفذ عملية سلفيت منذ عدة أيام، بينما شن صباح اليوم الأحد 18 آيار/ مايو، حملة اعتقالات ممنهجة طالت أسيرة محررة، ترافقاً مع اعتداءات المستوطنين على ممتلكات ومنشآت الفلسطينيين وأراضيهم.

وشهدت مدينة نابلس في وقت متأخر من أمس إعدام جيش الاحتلال لطفل فلسطيني واحتجز جثمانه، فيما أصيب أطفال آخرين في قرية برقة أثناء اقتحامها من قبل القوات "الإسرائيلية".

وأفادت وزارة الصحة بأن الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغتها باستشهاد الطفل نضال وائل عبد الكريم شغنوبي (16 عاما) برصاص الاحتلال، في قرية برقة.

وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص على ثلاثة أطفال، وأصابتهم بجروح، واحتجزت أحدهم وتركته ينزف ومنعت طواقم الإسعاف من الوصول إليه

في حين، أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها تعاملت مع إصابة طفلين (17 و13 عاما) بالرصاص الحي في اليد، ونقلتهما إلى المستشفى، وذلك عقب اقتحام الاحتلال لقرية برقة.

الاحتلال يحاصر بلدة بروقين وكفر الديك بسلفيت لليوم الرابع

يأتي ذلك في أعقاب إعدام الجيش "الإسرائيلي" الشاب الفلسطيني نائل سامي سمارة في بلدة بروقين غرب سلفيت بزعم الاشتباه بتنفيذه عملية إطلاق نار قبل عدة أيام في المدينة.

وفي غضون ذلك، تواصل قوات الاحتلال اقتحام بلدة بروقين غرب سلفيت لليوم الرابع على التوالي، وسط إطلاق نار في أرجاء البلدة والتنكيل بالشبان وفرض منع تجول في البلدة.

وبحسب مصادر محلية، احتجز جنود الاحتلال عددا من الفلسطينيين، وشرعوا في عمليات تفتيش دقيقة داخل منازل الفلسطينيين، تخللتها تحقيقات ميدانية.

وكانت قوات الاحتلال قد فرضت حصارا مشددا على محافظة سلفيت وبلدتي بروقين وكفر الديك، بذريعة البحث عن منفذ عملية إطلاق النار التي وقعت الأربعاء الماضي، وأدت إلى مقتل مستوطنة وإصابة آخر.

إصابات باعتداءات الاحتلال في بلدة الرام بالقدس المحتلة

بمدينة القدس المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" بلدتي العيسوية والرام، وحي واد الجوز وسط توغل الجنود في الشوارع والأحياء.

وفي الأثناء، شهدت بلدة الرام إصابة شاب بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في الرأس، وقنبلة صوت في الصدر حيث جرى نقله إلى المستشفى وفقاً لما أفادت به جمعية الهلال الأحمر.

وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، وأطلقت الرصاص وقنابل الصوت تجاه المواطنين، ما أدى إلى إصابة الشاب.

وفي السياق نفسه أصيب عاملان فلسطينيان بجروح، جراء اعتداء قوات الاحتلال "الإسرائيلي" عليهما في بلدة الرام بالأمس.

وأفادت محافظة القدس، بإصابة العاملين هشام إسماعيل عبد الفتاح دبابسة (49 عاما) ومحمود محمد عيسى دبابسة (57 عاما) من محافظة الخليل، بعد اعتداء قوات الاحتلال عليهما خلال اقتحامها بلدة الرام وملاحقتها للعمال قرب جدار الفصل والتوسع العنصري.

اعتقالات في بيت لحم وجنين وطوباس

بينما بمدينة بيت لحم، اقتحم جنود الاحتلال بلدة زعترة واعتقل اثنين من الشبان الفلسطينيين بهد مداهمة منزليهما وتفتيشهما.

وفي الوقت ذاته، اقتحمت قوات الاحتلال قرية الرشايده شرق بيت لحم، وأطلقت القنابل المضيئة، وداهمت عددا من المنازل، وفتشتها، دون ان يبلغ عن اعتقالات.

وطالت الاعتقالات شاباً آخر من وادي الفارعة جنوبي مدينة طوباس حيث اقتحمت قوات خاصة البلدة وحاصرت منزل الشاب ثم اقتحمت المنزل ودمرت محتوياته.

ومن مدينة جنين، اعتقلت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" الأسيرة المحررة ياسمين شعبان من قرية الجلمة بعد مداهمة منزلها في القرية وتفتيشه.

وأفرج عن ياسمين، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة في شهر كانون ثاني/ يناير الماضي، إذ تقضي حكماً بالسجن لمدة 6 سنوات بعد اعتقالها عام 2023

وعلى صعيد اعتداءات المستوطنين، اعتدت العصابات على بلدات في رام الله واستولت على منشآت للفلسطينيين منها حظيرة لتربية الأغنام.

اعتداءات للمستوطنين في رام الله ونابلس

وأفادت مصادر محلية، بأن مجموعة من المستوطنين استولت على حظيرة أغنام تعود لعائلة من عرب المليحات في منطقة مغاير الدير، الواقعة بين بلدتي دير دبوان ومخماس، وشرعوا بإقامة خيمة وسياج معدني في محيطها.

وأضافت المصادر أن المستوطنين أحضروا مجموعة من المواشي إلى الحظيرة، في مؤشر على نيتهم تحويلها إلى بؤرة استعمارية رعوية.

وقبل ذلك، أقدم مستوطنون فجر الأحد اليوم على إحراق مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في بلدة دوما جنوب نابلس تشمل مئات الدونمات المزروعة بأشجار الزيتون، قبل أن تتمكن طواقم الدفاع المدني من السيطرة عليها.

وتتعرض دوما بشكل متكرر لاعتداءات المستوطنين، في محاولات لفرض واقع استيطاني جديد.

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد