أقدمت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" على هدم 16 منزلا ظهر اليوم الاثنين 19 آيار/ مايو، في قرية السر الفلسطينية "مسلوبة الاعتراف"، في النقب جنوبي فلسطين المحتلة وهجرت المئات من سكانها.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت قرية السر الواقعة قرب بلدة شقيب السلام، في منطقة النقب المحتل بواسطة آلياتها وجرافتها العسكرية وانتشرت المئات من عناصر الشرطة في المكان وأحاطوا بالمنازل، ومنعوا الأهالي من الاقتراب من مكان عملية الهدم.
بدوره أفاد مدير عام المجلس الإقليمي للقرى مسلوبة الاعتراف، سليمان الهواشلة، بأن عمليات الهدم التي نُفّذت عقب قرار محكمة بئر السبع، الصادر يوم الخميس الماضي، والذي قضى بهدم منازل القرية وإخلائها من سكانها.
وأوضح الهواشلة في حديثه لموقع "عرب 48" أن الهدم طال اليوم ما لا يقل عن 16 منزلاً، في حين سبق لبعض الأهالي أن اضطروا إلى هدم منازلهم بأنفسهم خلال الفترة الماضية.
وأشار إلى أن القرية يقطنها نحو 1500 نسمة من أبناء قبيلة العزازمة، وتفتقر كليًا إلى البنى التحتية الأساسية، بما يشمل الطرق، وشبكات المياه والكهرباء، والصرف الصحي، بالإضافة إلى غياب المدارس والمرافق الطبية والخدمية.
وأضاف أن ما يجري هو جزء من سياسة التهجير القسري التي تنتهجها السلطات "الإسرائيلية" بحق الفلسطينيين في أراضي 48، وبالأخص في منطقة النقب، وذلك بالتوازي مع الإعلان عن مشاريع لإقامة مستعمرات جديدة في المنطقة.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر من المجلس الإقليمي للقرى مسلوبة الاعتراف بأنه من المتوقع خلال الأسبوعين المقبلين تنفيذ عمليات هدم تطال أكثر من 200 منزل في قرية السرّة، ما يعني تدمير القرية بالكامل وتهجير سكانها قسرًا.