وجه ناشطون فلسطينيون مهجّرون من سوريا إلى لبنان مذكرة عاجلة إلى إدارة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في لبنان، عبّروا فيها عن قلقهم العميق واستيائهم من التأخير المستمر في صرف المستحقات المالية الشهرية المخصصة لهم، والتي تُعد شريان الحياة الوحيد في ظل الأوضاع الاقتصادية والمعيشية القاسية التي يواجهونها.
وأشارت المذكرة، إلى أن أكثر من 20 ألف لاجئ فلسطيني مهجّر من سوريا يعيشون اليوم في ظروف متدهورة، في ظل غياب أي جدول زمني واضح لصرف المساعدات المالية الشهرية، واستمرار "أونروا" في تأجيل الدفعات دون إيضاح الأسباب أو المواعيد.
وأكد الناشطون أن هذا التأخير تسبب في تفاقم معاناة الأسر المهجرة، حيث لم يعد الكثيرون قادرين على دفع إيجارات منازلهم أو تأمين حاجاتهم الأساسية من الغذاء والدواء، مشيرين إلى أن بعض العائلات اضطرت بالفعل إلى مغادرة منازلها بسبب تراكم الإيجارات، في حين خسر آخرون أعمالهم أو إمكانية الحصول على مساعدات رسمية، ما زاد من هشاشة أوضاعهم الاقتصادية.
وفي هذا السياق، عرضت المذكرة مجموعة من المطالب العاجلة، كان أبرزها: صرف المستحقات المالية المتأخرة دفعة واحدة دون أي تأخير إضافي عن الأشهر الماضية، و تحديد جدول زمني واضح وثابت لصرف المستحقات الشهرية والالتزام الصارم به، وتحسين آلية التواصل بين "أونروا" واللاجئين، وتزويدهم بالمعلومات الدقيقة حول مواعيد الصرف وأي تغييرات قد تطرأ.
ودعا الناشطون وكالة "أونروا" إلى تحمّل كامل مسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين المهجّرين من سوريا والعمل على تخفيف معاناتهم بدلاً من زيادتها.
وفي ختام المذكرة، حذر الناشطون من خطورة تجاهل "أونروا" لمعاناة المهجرين من سوريا إلى لبنان، معتبرين أن عدم صرف مستحقاتهم المالية في الوقت المناسب يُعد تقصيراً خطيراً في الواجبات الإنسانية المناطة بالوكالة، كما طالبوا بتحرك فوري وعاجل لصرف المستحقات المتأخرة وتفادي أي كوارث إنسانية إضافية قد تنتج عن استمرار هذا الإهمال.
ويعيش في لبنان، نحو 27 ألف لاجئ فلسطيني مهجّر من سوريا إلى لبنان، يقبع أكثر من 90% منهم تحت خط الفقر بحسب أقام وكالة "أونروا" ويعتمدون بشكل أساسي على مساعدات الوكالة لتوفير جزء من إيجار منازلهم.