استدعت فنلندا سفير حكومة الاحتلال "الإسرائيلي" لديها على خلفية تعرض موظفين دبلوماسيين لهجوم "إسرائيلي" متعمد خلال زيارتهم لمدينة ومخيم جنين، معتبرة أن ما جرى يستوجب الإدانة وذلك في إطار استمرار العدوان "الإسرائيلي" على المدينة ومخيمها وسط تصاعد حملات التنكيل بالفلسطينيين واعتقالهم.

وكان جيش الاحتلال "الإسرائيلي" قد أطلق النار أمس الأول الأربعاء على وفد دبلوماسي ضمّ سفراء وقناصل دول عربية وأجنبية أثناء زيارتهم مدينة جنين ومخيمها، شمالي الضفة الغربية.

وعند وقوع الحادثة كان الوفد الدبلوماسي الأوروبي والعربي موجوداً في محيط مخيم جنين، حيث هاجمت قوات الاحتلال المنطقة، وبدأت بإطلاق الرصاص الحي، إلا أنه لم يجر الإبلاغ عن وقوع إصابات جراء الحادث.

ووصفت وزيرة الخارجية الفنلندية "إلينا فالتونين"، في تصريح صحفي اليوم الجمعة 23 أيار/ مايو، إطلاق جيش الاحتلال النار على دبلوماسيين في جنين بأنه "حادث خطير ويستوجب الإدانة".

وأوضحت "فالتونين"، أن بلادها طلبت توضيحاً من تل أبيب بشأن هذه الحادثة، واستدعت السفير "الإسرائيلي" في "هلسنكي" إلى وزارة الخارجية.

وسلطت الوزيرة الفنلندية الضوء على الوضع الإنساني السائد في غزة معبرة عن قلقها خلال الاجتماع مع السفير "الإسرائيلي".

استمرار العدوان على مدينة ومخيم جنين

في غضون ذلك، واصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" اقتحاماته لعدة بلدات وقرى غرب جنين، وسط تصعيد متزايد للعدوان المستمر على المدينة ومخيمها لليوم الـ123 على التوالي.

ووفق مصادر محلية، اقتحمت آليات الاحتلال قرية العرقة وبلدتي اليامون وكفر دان، حيث أطلق الجنود الرصاص الحي تجاه الفلسطينيين وسط واسع للقوات وتفتيش المنازل بشكل تعسفي.

ومن جهتها أفادت اللجنة الإعلامية في بيان لها أن الجيش "الإسرائيلي" شق نحو 15 شارعًا داخل مخيم جنين الذي لا تتجاوز مساحته نصف كيلومتر مربع وسط تدمير مئات المنازل والمنشآت.

وأشارت اللجنة الإعلامية إلى أن الاحتلال يهدف من خلال هذا التصعيد إلى تغيير المعالم الفلسطينية عبر عمليات تجريف وتدمير ممنهجة للبنية التحتية.

وحتى هذه اللحظة أسفر العدوان "الإسرائيلي" على المدينة ومخيمها وبلداتها منذ 21 كانون الثاني/ يناير الماضي، عن استشهاد 43 فلسطينيًا بينهم اثنان برصاص أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، فضلاً عن نزوح نحو 22 ألف فلسطيني قسرًا من منازلهم، إلى جانب اعتقال وإصابة العشرات وفقاً للجنة الإعلامية.