هدم منازل جديدة في مخيمي طولكرم ونور شمس

إصابة فلسطيني وطفلتيه في جنين واستمرار العدوان "الإسرائيلي" على طولكرم

الجمعة 30 مايو 2025
تعبيرية - مخيم طولكرم
تعبيرية - مخيم طولكرم

أصيب فلسطيني وطفلتاه برصاص جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، اليوم الجمعة، خلال اقتحامها قرية صانور جنوب جنين شمالي الضفة الغربية وذلك في ظل استمرار العدوان "الإسرائيلي" (السور الحديدي) منذ 130 يوماً على التوالي.

وأكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها تعاملت مع إصابات لطفلتين (10 و12 عاماً)، ووالدهما (45 عاما) بشظايا الرصاص الحي في الرأس، وتم نقلهم إلى مستشفى جنين الحكومي.

وكانت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" قد اقتحمت القرية بعدة آليات عسكرية، وأطلقت الرصاص الحي تجاه مركبة، وداهمت عدداً من المنازل وفتشتها، دون أن يبلغ عن اعتقالات، وفقاً لمصادر محلية.

وقبل ذلك، اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال موقع "ترسلة" جنوب جنين وهو مستعمرة مخلاة منذ عام 2005، كما هبطت طائرات مروحية مرتين في الموقع.

ليتبع ذلك، قدوم وزير الحرب "الإسرائيلي" "يسرائيل كاتس" ووزير المالية "بتسلئيل سموتريتش" إلى موقع قرب بلدة جبع جنوب جنين، ووصف الأول اقتحامه لشمالي الضفة الغربية، ودخوله إلى مكان كانت توجد فيه مستوطنة "سا نور"، قبل إخلائها وتفكيكها في عام 2005، أنه "لحظة تاريخية لصالح الاستيطان" ووجه رسالة إلى الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" الذي يدعو إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، قال فيها: "أنتم تعترفون بدولة فلسطينية على الورق والورق سيُلقى إلى سلة التاريخ. والاستيطان في الضفة الغربية سيتعزز وإسرائيل ستنمو وتزدهر. ولا تهددوننا بعقوبات، ولن تجعلونا نركع ولن نطأطئ الرأس بسبب تهديدات".

في الوقت ذاته خطّ مستوطنون على جدران الموقع عبارات عنصرية تدعو إلى قتل العرب الفلسطينيين وإقامة "الهيكل" المزعوم 

مستوطنون سيخطون في موقع ترسلة.jpg


وتصاعدت الاقتحامات "الإسرائيلية" في الآونة الأخيرة لبلدات وقرى محافظة جنين تخللها حملات مداهمة للمنازل واحتجاز للفلسطينيين يرافقه تحقيقات ميدانية بشكل يومي.

العدوان "الإسرائيلي" مستمر على مخيمي طولكرم ونور شمس

وفي مدينة طولكرم ومخيمها، يستمر العدوان "الإسرائيلي" لليوم الـ 124 علة التوالي، وبينما يشهد مخيم نور شمس استمراراً للعدوان لليوم الـ 111 مع تصاعد هدم منازل الفلسطينيين وإجبارهم على النزوح خارج مخيماتهم.

وتشهد مدينة طولكرم ومخيميها توتراً متصاعداً في ظل تحركات عسكرية مكثفة لقوات الاحتلال "الإسرائيلي"، التي تنفذ اقتحامات متكررة وتغلق الشوارع الرئيسية وتنصب الحواجز المفاجئة للتضييق على الفلسطينيين.

 واعتقلت قوات الاحتلال الفلسطيني أكرم فرج الله، بعد مداهمة منزله في ضاحية ذنابة وتخريب محتوياته علماً بأنه أسير محرر.

وفي مخيم نور شمس، يستمر الاحتلال في أعمال الهدم بمحيط مسجد أبو بكر الصديق، ضمن مخطط يستهدف 106 منازل، منها 48 في المخيم، وسط إطلاق نار على الفلسطينيين والطواقم الصحفية.

هدم منازل في مخيم نور شمس 30-5-2025.jpg

وفي تطور جديد، أفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال قامت برفع علمها فوق أحد منازل الفلسطينيين داخل المخيم، في مشهد استفزازي يضاف إلى سلسلة الانتهاكات المتواصلة بحق الأهالي والممتلكات.

أما في مخيم طولكرم، فقد واصلت قوات الاحتلال منع عشرات السكان من دخول منازلهم المهددة بالهدم، رغم حصولهم على تنسيق مسبق، واعتدت على بعضهم بإطلاق النار والاستجواب، كما استهدفت طواقم الهلال الأحمر أثناء أداء مهامهم الإنسانية.

وأسفر العدوان المستمر حتى الآن عن استشهاد 13 فلسطينياً، بينهم طفل وامرأتان إحداهما كانت حاملا ً في شهرها الثامن، إلى جانب عشرات الجرحى والمعتقلين.

كما أدى العدوان "الإسرائيلي" إلى تهجير أكثر من 4200 عائلة من المخيمين، أي ما يزيد عن 25 ألف فلسطيني وتدمير أكثر من 400 منزل كلياً، و2573 منزلاً بشكل جزئي، فضلا عن إغلاق مداخل وأزقة المخيمين بالسواتر الترابية.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد