في تصعيد جديد للانتهاكات، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأحد 1 حزيران/ يونيو، حملة اقتحامات مكثفة شملت بلدات ومخيمات اللاجئين في مختلف أنحاء الضفة الغربية والقدس المحتلة، حيث نفذ عمليات اعتقال تعسفية وتنكيلاً بالمدنيين الفلسطينيين. فيما جرى الإعلان عن إغلاق قرية في سياق مخططات الاستيطان والاستيلاء على أراضيهم.
اقتحام مخيمات للاجئين في رام الله والقدس
وبحسب مصادر محلية، داهمت قوات الاحتلال محافظة رام الله والبيرة، حيث اقتحمت مخيم الجلزون للاجئين شمال رام الله، بالإضافة إلى أحياء في مدينة البيرة وقرية أبو قش وبلدة بيتونيا. وتم خلال هذه الاقتحامات اعتقال الشاب يحيى عمرو من بيتونيا بعد مداهمة منزله وتفتيشه.
وفي القدس المحتلة، توغلت قوات الاحتلال في مخيمي قلنديا وشعفاط للاجئين بآلياتها العسكرية، بينما في الخليل، داهمت القوات المنطقة الجنوبية ونكلت بعدد من المدنيين واعتدت على منازلهم.
أما جنوبي الضفة الغربية بمدينة الخليل، داهمت القوات "الإسرائيلية" المنطقة الجنوبية ونكلت بعدد من الفلسطينيين عقب اعتدائها على منازلهم والعبث بها.
وفي غضون ذلك، أكدت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال احتجزت الشاب محمد جبريل صبح الرجبي، لعدة ساعات قبل الإفراج عنه، واعتدت على أفراد عائلته، ونكلت بهم.
مستوطنون يغلقون قرى في مدن الخليل ونابلس
وفي سياق متصل أعلن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" قرية بمسافر يطا جنوب الخليل "منطقة عسكرية مغلقة"، فيما أغلق مستوطنون مدخل قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس تحت حماية الجيش الإسرائيلي، حيث قاموا بأداء طقوس تلمودية ورقصات بأعلام الاحتلال، في استفزاز صارخ للسكان المحليين.
وأضافت المصادر الصحفية، قيام قوات الاحتلال بتهديد أهالي القرية وعدم السماح لهم بالخروج والدخول بالإشارة إلى أنها المرة الثالثة التي يغلق فيها المستعمرون مدخل القرية خلال الأسبوع الأخير.
وشهدت مدينة نابلس اقتحام الاحتلال عدة قرى وبلدات منها بلدة بيتا واعتقال الشاب محمود سبع حمايل، عقب مداهمة منزل ذويه وتفتيشه.
كما اقتحمت قرية دير الحطب واعتقلت الشاب براق زعيم مشعطي، عقب مداهمة منزل ذويه، إلى جانب اقتحام قرية سالم دون أن يبلغ عن اعتقالات.
الاحتلال يحاصر منزلاً في جنين ويعتقل فلسطينياً
بينما شهدت مدينة جنين هي الأخرى اقتحامات متجددة لقوات الاحتلال "الإسرائيلي" للبلدات والقرى واعتقال عدد من الفلسطينيين في حين نكل بآخرين خلال عمليات الاقتحام.
وبحسب مصادر محلية، اعتقلت قوات الاحتلال اثنين من الفلسطينيين من قرية فحمة جنوب جنين، واحتجز العشرات ونكّل بهم.
وفي تلك الأثناء، اقتحمت قوة خاصة من جيش الاحتلال القرية وحاصرت منزلا، وسط إطلاق الرصاص الحي أعقبها استقدام الاحتلال تعزيزات عسكرية برفقة جرافة إلى القرية.
وأكدت المصادر المحلية أن قوات الاحتلال اعتقلت الفلسطيني لبيب نواصرة، للضغط على نجله إحسان لتسليم نفسه بدعوى أنه "مطلوب" لديها.
كما داهم جنود الاحتلال مقهى وعدة منازل في القرية وسط تحليق للطائرات المسيّرة، واحتجزوا عدة فلسطينيين، قبل أن يعتقلوا الأسير المحرر لؤي صعابنة.
وفي وقت متأخر من أمس، أصيب شابان فلسطينيان أحدهما برصاص قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، والآخر جراء الاعتداء عليه بالضرب، شرق مدينة أريحا.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن طواقهما تعاملت مع إصابتين إحداهما بالرصاص الحي، والأخرى في الرأس جراء الاعتداء بالضرب، قرب منطقة "المشروع"، شرق مدينة أريحا، وقد جرى نقلهما إلى المستشفى.