في تصعيد جديد لسياسة التهجير القسري، أكدت منظمة للدفاع عن حقوق البدو في فلسطين المحتلة أن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" قام بإعلان قرية "خلة الضبع" في منطقة مسافر يطا بالأغوار الجنوبية منطقة عسكرية مغلقة، كما منع تواجد المتضامنين العرب والأجانب في القرية.
وأفادت المنظمة في بيان لها اليوم الأحد 1 حزيران/ يونيو أن جيش الاحتلال طلب قائمة بأسماء كاملة لسكان القرية الفلسطينيين، في خطوة تُعتبر جزءاً من خطة منهجية للسيطرة الكاملة على السكان والتضييق عليهم تمهيداً لتهجيرهم.
كما حذرت المنظمة من أن هذا القرار يُمهد الطريق للمستوطنين للاستيلاء على المنطقة، خاصة بعد أن سيطر المستوطنون على كهف داخل القرية وبدأوا باعتداءات متكررة على المواطنين وممتلكاتهم.
يأتي هذا الإجراء في سياق مخططات التهجير الممنهجة التي تهدف لتوسيع المستوطنات في المنطقة، حيث سبق لسلطات الاحتلال أن هدمت القرية بشكل كامل في فترات سابقة. وتجدر الإشارة إلى أن قرية خلة الضبع تعرضت لعمليات هدم واسعة مطلع الشهر الماضي، حيث دمر جيش الاحتلال 25 منزلاً وكهفاً ومنشأة زراعية، تاركاً 115 نسمة بينهم 38 طفلاً دون مأوى.
وفق تقارير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية نفذ المستوطنون 157 اعتداء ضد فلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة الغربية، خلال النصف الأول من مايو/ أيار الجاري.
ويأتي هذا التصعيد في الضفة الغربية بالتزامن مع حرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة، حيث سجلت مصادر فلسطينية مقتل 972 فلسطينياً على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفاً في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية منذ بداية العام الجاري.