استشهد 26 فلسطينياً منذ فجر اليوم الأربعاء 4 حزيران/يونيو، بينهم أطفال ونساء، في سلسلة غارات جوية وقصف مدفعي استهدف مناطق متفرقة من القطاع، وسط تصعيد على المراكز الصحية ومراكز الإيواء، في يوم دموي جديد ضمن حرب الإبادة المتواصلة التي يشنها الاحتلال "الإسرائيلي" على قطاع غزة.

واستهدفت طائرة مسيّرة للاحتلال خيمة للنازحين داخل مدرسة الحناوي في مدينة خان يونس جنوب القطاع، ما أدى إلى استشهاد 18 فلسطينياً بينهم أطفال ونساء، وإصابة عدد آخر بجراح متفاوتة. وبحسب مصادر طبية، فإن المدرسة كانت تؤوي آلاف العائلات المهجّرة قسراً من مناطق مختلفة نتيجة العدوان المتواصل.

بالتزامن مع ذلك، فتحت دبابات الاحتلال نيرانها على منازل الفلسطينيين في منطقة قيزان النجار جنوب مدينة خان يونس، في حين شنّت الطائرات الحربية غارات على المناطق الشمالية الشرقية من مدينة غزة، مما أدى إلى دمار واسع ومزيد من الضحايا.

وفي قصف جوي طال منطقتي جباليا وخان يونس، استشهد أربعة فلسطينيين بينهم طفل، فيما سُجل استشهاد فلسطينيين آخرين في قصف طال منزلاً في شارع الثلاثين جنوب مدينة غزة.

كما ألقت طائرات مسيّرة من نوع "كواد كابتر" عدداً من القنابل على محيط مركزي إيواء الرافعي وأركان في جباليا شمال القطاع، في مشهد يعكس إصرار الاحتلال على استهداف المدنيين حتى في أماكن لجوئهم.

ولم يسلم القطاع الصحي من نيران الاحتلال، حيث أعلنت وزارة الصحة في غزة أن قوات الاحتلال استهدفت قبل وقت قصير سطح مبنى الإدارة في مستشفى شهداء الأقصى، ما تسبب بحالة من الذعر والخوف بين الكوادر الطبية والمرضى والمرافقين.

وأدانت الوزارة في بيان رسمي هذا الاعتداء الجديد، مؤكدة أن الاحتلال يواصل سياسة ممنهجة تهدف إلى تقويض المنظومة الصحية، وجددت مطالبتها العاجلة بتوفير الحماية للمؤسسات الصحية وتجريم استمرار استهدافها.

ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يواصل الاحتلال "الإسرائيلي" عدوانه المفتوح على قطاع غزة، والذي أسفر حتى الآن عن استشهاد 54,510 فلسطينيين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 124,901 آخرين، في حصيلة غير نهائية، حيث لا تزال آلاف الجثامين تحت الأنقاض وفي الطرقات، وسط عجز طواقم الإسعاف والإنقاذ عن الوصول إليهم بفعل القصف المستمر.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد