225 شهيدًا من الصحفيين في غزة منذ بدء العدوان

الاحتلال يغتال 4 صحفيين ويصعد مجازره في غزة باستهداف المدنيين والمستشفيات

الخميس 05 يونيو 2025

اغتال جيش الاحتلال "الإسرائيلي" أربعة من الصحفيين الفلسطينيين، وأصاب آخرين، في أثناء عملهم في تغطية الجرائم المتواصلة بحق أهالي قطاع غزة، في إطار حرب الإبادة المستمرة لليوم الـ80 عقب استئنافها في 2 آذار/مارس الماضي، فيما طالت غارات أخرى منازل المدنيين وخيام النازحين في مناطق متفرقة من جنوب القطاع ووسطه.

وأفادت مصادر طبية بارتقاء نحو 38 شهيدًا منذ فجر اليوم الخميس 5 حزيران/يونيو، في غارات "إسرائيلية" متواصلة على القطاع، فيما أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، ظهر اليوم الخميس 5 حزيران/يونيو 2025، أن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الـ24 ساعة الأخيرة 70 شهيدًا و189 إصابة جراء العدوان "الإسرائيلي" المتواصل على مختلف المناطق.

وأوضحت الوزارة أن حصيلة الشهداء منذ بدء العدوان ارتفعت إلى 54,677 شهيدًا، من بينهم 4,402 شهيدًا ارتقوا بعد استئناف حرب الإبادة في 18 آذار/مارس الماضي، مشيرة إلى استمرار تدهور الوضع الإنساني والضغط الكبير على المنظومة الصحية المنهكة بفعل الاستهداف المباشر للمستشفيات والطواقم الطبية.

وفي مجزرة جديدة، ارتقى 9 شهداء وعدد من الجرحى، بعد أن استهدف جيش الاحتلال مجموعة من الأهالي في شارع الشفاء غرب مدينة غزة، في واحدة من أعنف الغارات التي طالت المدنيين خلال الساعات الماضية.

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة عن ارتفاع عدد الشهداء من الصحفيين إلى 225 منذ بدء العدوان "الإسرائيلي" على القطاع، وذلك بعد استشهاد أربعة من الزملاء العاملين في المجال الإعلامي.

والشهداء الصحفيون الأربعة هم: الصحفي سليمان حجاج، الصحفي إسماعيل بدح، الصحفي سمير الرفاعي (محرر في وكالة شمس نيوز الإخبارية)، الصحفي يوسف النخالة (صحفي في وكالة الوطنية للإعلام، وقد استشهد يوم السبت 31 أيار/مايو 2025).

وأدان المكتب الإعلامي بشدة استمرار استهداف الصحفيين الفلسطينيين واغتيالهم بشكل ممنهج من قبل قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، مطالبًا الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب، وجميع الهيئات الصحفية العالمية بإدانة هذه الجرائم الوحشية والممنهجة.

كما حمّل المكتب الإعلامي الاحتلال "الإسرائيلي"، إلى جانب الإدارة الأمريكية، والمملكة المتحدة، وألمانيا، وفرنسا، المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم بحق الصحفيين، باعتبارهم أطرافًا مشاركة في الحرب والإبادة الجماعية المستمرة على قطاع غزة.

وطالب البيان المجتمع الدولي والمنظمات الصحفية والحقوقية حول العالم بالتحرك الجاد والفوري لوقف هذه الانتهاكات، والعمل على توفير الحماية الدولية للصحفيين في غزة، ومحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين أمام المحاكم الدولية.

وارتقى الصحافي إسماعيل بدح، مصوّر قناة "فلسطين اليوم"، إثر استهداف خيمة في مستشفى المعمداني، كما استشهد في القصف نفسه الصحافي سليمان حجاج، والشهيد الثالث هو الصحافي سمير الرفاعي، العامل في وكالة "شمس نيوز".

بينما أصيب الصحافي أحمد قلجة، مصوّر "التلفزيون العربي"، والصحافي إسلام بدر، مراسل "التلفزيون العربي"، في القصف ذاته الذي طال مستشفى المعمداني، إلى جانب إصابة الصحفي عماد دلول بجروح خطيرة.

وأظهر فيديو بثّه "التلفزيون العربي" لحظة إصابة صحافييها بدر وقلجة بالقصف "الإسرائيلي" المباشر الذي استهدف ساحة مستشفى المعمداني أثناء عملهم بالتغطية الصحفية.

بدوره، قال مدير مستشفى المعمداني في غزة، الدكتور فضل نعيم، لقناة الجزيرة: "إن قوات الاحتلال استهدفت المستشفى بشكل مباشر، مما أدى إلى استشهاد 3 أشخاص وإصابة عدد آخرين".

وأضاف أن استهداف الاحتلال للمستشفى هو الثامن منذ بدء الحرب، مؤكّدًا أن المستشفى يواجه عبئًا كبيرًا جدًا بعد خروج العديد من مشافي القطاع عن الخدمة.

وفي شمالي قطاع غزة، استشهد ثلاثة فلسطينيين، بينهم امرأة حامل وطفل، جرّاء قصف "إسرائيلي" طال منطقة جباليا البلد، فيما ارتقى طفل آخر متأثرًا بجراحه نتيجة قصف مستمر على المدينة.

أما في وسط قطاع غزة، فقد شنّ جيش الاحتلال غارات على أحياء سكنية في محيط مخبز البنا بمدينة دير البلح، حيث طال القصف منزلًا لعائلة أبو شمالة، ما أسفر عن ارتقاء طفلة وإصابة آخرين.

كما استهدف جيش الاحتلال بطائرة مسيّرة مبنى في مستشفى شهداء الأقصى، في انتهاك صارخ للمنشآت الصحية، إلى جانب قصف بطائرات "كواد كابتر" في شرق غزة، وقصف مدفعي شمال مخيم النصيرات وسط القطاع.

وفي جنوبي قطاع غزة، استشهد أربعة فلسطينيين، بينهم طفلان، إثر قصف الاحتلال لخيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي ببلدة القرارة شمال مدينة خان يونس.

وفي قصف آخر، ارتقى فلسطينيان بنيران طائرة مسيّرة "إسرائيلية" في بلدة بني سهيلا شرق خان يونس، كما استشهد اثنان آخران جراء قصف استهدف مركبة في الحي الياباني غرب المدينة.

ويتواصل القصف المدفعي على مناطق السطر، وبطن السمين، وقيزان النجار، والسطر الغربي، والكتيبة، وشارع 5 في مدينة خان يونس.

70 ألف طفل في غزة يواجهون مستويات حادة من سوء التغذية

وفي سياق متصل، أفاد برنامج الأغذية العالمي بأن أكثر من 70 ألف طفل في قطاع غزة يعانون من مستويات حادة من سوء التغذية، محذرًا من أن استمرار التصعيد العسكري قد يؤدي إلى شلل شبه تام في عمليات الإغاثة الإنسانية.

كما أكّد البرنامج أن المساعدات الإنسانية التي تصل إلى القطاع ما زالت تعاني من نقص حاد، سواء من حيث الكمية أو تنوع الإمدادات الضرورية.

وكان المفوض العام لوكالة "أونروا"، فيليب لازاريني، قال: إن قطاع غزة لم يتلقَ أي مساعدات إنسانية "آمنة، كريمة وضرورية" منذ أكثر من ثلاثة أشهر، مؤكدًا أن معاناة السكان "لا تطاق وتتفاقم يومًا بعد يوم".

وأضاف لازاريني، في بيان نشره عبر حسابه الرسمي، أن "السبيل الوحيد لإيصال المساعدات بشكل واسع وآمن إلى المدنيين في غزة هو من خلال الأمم المتحدة، بما في ذلك وكالة 'أونروا' التي تمتلك الخبرة والموارد والتجربة الكافية لذلك".

وشدد على أن الوكالة أثبتت قدرتها الميدانية خلال فترات وقف إطلاق النار، حيث تمكنت من إيصال المساعدات بفعالية بمجرد رفع العقبات، محذرًا من أن "تأخير الاستجابة للجوع المتفاقم سيؤدي إلى دفع سكان غزة نحو قاع لا نهاية له، ويعمّق عملية نزع الإنسانية عنهم".

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد