أصيب أربعة فلسطينيين، ظهر اليوم الثلاثاء 10 حزيران/يونيو، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، اثنان منهم حالتهما خطيرة. وزعمت مصادر إعلامية عبرية أن جنود الاحتلال أطلقوا النار على شابين بزعم محاولتهما نزع سلاح أحد الجنود.

وبحسب مصادر محلية، فإن الشابين أصيبا بطلقات نارية مباشرة، ووصفت حالتهما بالحرجة، فيما أصيب ثلاثة آخرون بشظايا الرصاص الحي خلال عدوان شنه الاحتلال على البلدة القديمة في نابلس، حيث اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال.

وفي تطورات لاحقة، أفادت مصادر محلية باندلاع اشتباكات مسلحة في بلدة حوارة جنوب نابلس، وأفادت المعلومات بتفجير مقاومين فلسطينيين عبوة ناسفة أسفرت عن إصابة عدد من جنود الاحتلال.

كما اقتحمت قوات الاحتلال مستشفى نابلس الوطني وسط إطلاق نار كثيف، ما أثار حالة من الرعب في صفوف المرضى والطواقم الطبية.

وسجلت من بين الإصابات حالة لمسعف من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إثر إطلاق النار المكثف من قبل قوات الاحتلال، التي منعت أيضا طواقم الإسعاف من الوصول إلى المصابين في موقع الأحداث.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" أن قوات الاحتلال تعمد إلى منع الصحفيين من تغطية الأحداث في البلدة القديمة، وتستهدفهم بشكل مباشر في محاولة لحجب حقيقة ما يجري على الأرض.

كما تتعرض سيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر لإطلاق نار مباشر عند دوار الشهداء وسط مدينة نابلس، مما يشكل خطرا جسيما على حياة الطواقم الطبية والمرضى.

من جهتها، أفادت جمعية الهلال الأحمر بأنها تعاملت مع 3 إصابات بشظايا رصاص حي، و4 إصابات نتيجة الاعتداء بالضرب، وإصابة واحدة نتيجة السقوط من علو، إصابة بحجر في الرأس، إضافة إلى 55 حالة اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.كما تم نقل طفلة تبلغ من العمر عاما ونصف إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وأشارت الجمعية إلى أنها تتابع التعامل مع حالات مرضية أخرى، إلى جانب عمليات إخلاء لعدد من المواطنين من داخل البلدة القديمة، بعدما حولت قوات الاحتلال منازلهم إلى ثكنات عسكرية، ما أجبرهم على مغادرة بيوتهم تحت التهديد والقصف.

ويواصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" عدوانه على مدينة نابلس، وخاصة البلدة القديمة، منذ منتصف ليل أمس، حيث نفذ حملة مداهمات واسعة بذريعة البحث عن مقاومين، فيما تواصل قوات الاحتلال تعزيز وجودها العسكري في وسط المدينة، بحسب إذاعة الجيش.