وقفة ومذكرة وتحذير من "إلغاء هوية اللاجئين"

بالصور: مخيم الجليل في بعلبك يحتج ضد تقليصات وكالة "أونروا"

الأربعاء 11 يونيو 2025

نفّذ أهالي مخيم الجليل، صباح اليوم الأربعاء 11 حزيران/ يونيو، وقفة احتجاجية حاشدة أمام مكتب مدير خدمات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، رفضاً لقرارات تقليص الخدمات المقدمة للاجئين، وفي مقدمتها إلغاء المساعدة النقدية الشهرية التي كانت تبلغ 50 دولاراً للفرد واستبدالها بسلة غذائية، بالإضافة إلى ما وصفه المعتصمون بسياسات الإذلال وإسكات الموظفين ومنعهم من الدفاع عن قضيتهم.

وفي كلمة له خلال الاعتصام، حذّر المسؤول السياسي لحركة حماس في منطقة بعلبك، وائل عدوان، من خطورة ما وصفه بمحاولات "انتزاع هوية اللاجئ الفلسطيني" عبر فرض ما تُسمى بسياسة الحياد داخل مؤسسات "أونروا"، مؤكداً أن هذه السياسات تستهدف جوهر وجود اللاجئوقضيته في الشتات.
IMG-20250611-WA0070.jpg
وتساءل قائلاً: "كيف أكون حيادياً وأنا ابن هذه القضية؟ وكيف يُطلب من الموظف الفلسطيني في الأونروا أن يكون حيادياً، وهو لاجئ مهجّر، محروم من حقوقه، ويحمل في قلبه قضية وطنية؟".

وأكد عدوان أن التمسك بوكالة "أونروا" لا يعني القبول بالإهانة أو السكوت عن المساس بكرامة اللاجئين، مضيفاً: "نحن نرفض أن تُداس كرامتنا، لا من لجان شعبية، ولا من فصائل، ولا من منظمات، ولا من إدارة الأونروا نفسها. ولن نقبل أن يُهان الموظف أو يُمنع من التعبير عن انتمائه لقضيته الوطنية".

وانتقد عدوان قرار "أونروا" الأخير بإلغاء الدعم النقدي واستبداله بسلة غذائية قائلاً: "هل أصبحنا رخيصين إلى هذه الدرجة؟ 50 دولاراً كانت لا تكفي في الأصل، واليوم يريدون استبدالها بكرتونة مواد غذائية؟ هذا القرار الجائر بحق اللاجئين يجب التراجع عنه فوراً."

وفي خطوة عملية لمواصلة الضغط، أوضح عدوان أن المنظمات الشبابية في المخيم أعدّت مذكرة مطلبية شاملة تتعلق بحقوق اللاجئين في مجالات الصحة والتعليم والخدمات، وتم تسليمها لمدير خدمات مخيم الجليل، مؤكداً أن التحركات القادمة ستكون تصاعدية في حال لم يستجب لمطالب الأهالي.

وفي ختام الوقفة، وجّه عدوان تحية إلى أرواح شهداء غزة والضفة الغربية ومخيمات الشتات، وأعلنت المنظمات الشبابية عن إطلاق حملة توقيع جماعية للمطالبة بحقوق اللاجئين والتعبير عن الرفض الشعبي للقرارات الجائرة بحقهم.

تأتي هذه الوقفة ضمن سلسلة من التحركات الشعبية المتصاعدة التي يشهدها مخيم الجليل، في ظل ما يعتبره مراقبون حملة ممنهجة من قبل "أونروا" لتقليص دورها التاريخي كجهة دولية معنية بإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وشاهدة على نكبتهم، ووسط تصاعد الغضب الشعبي من قرارات فصل المعلمين، وتراجع الخدمات، وتهميش قضايا المخيمات.
IMG-20250611-WA0076.jpgIMG-20250611-WA0075.jpg
IMG-20250611-WA0073.jpg
IMG-20250611-WA0069.jpg
 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد