واصلت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" حملة التصعيد العدوانية الواسعة في مختلف محافظات الضفة الغربية، والتي أسفرت عن اعتقال قرابة 150 فلسطينيا، بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى أسرى محررين خلال أسبوع واحد وفق ما أفاد به نادي الأسير الفلسطيني.
وأشار نادي الأسير في بيان له، إلى أن التصعيد تركز بشكل خاص في محافظات الخليل، جنين، بيت لحم، ونابلس، التي شهدت يوم أمس اقتحاماً استمر لنحو 24 ساعة، تخللته عمليات اعتقال وتحقيق ميداني واسع، أفرج بعدها عن غالبية المعتقلين.
فيما شهدت مدن ومخيمات الضفة الغربية صباح اليوم الخميس 12 حزيران/ يونيو حملة اعتقالات واعتداءات جديدة على الفلسطينيين ومنازلهم.
وفي غضون ذلك أصيب فلسطيني ( 49 عامًا) برصاص حي في ساقه في بلدة الرام شمالي القدس المحتلة خلال اقتحام جيش الاحتلال للبلدة.
وأفادت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني أن عدد المصابين برصاص الاحتلال في البلدة ارتفع إلى اثنين.
أما في مدينة الخليل، داهم الجنود "الإسرائيليون" مقهى واعتدوا بالضرب على عدد من الشبان.
ووفقا لمصادر محلية أجبر جنود الاحتلال الفلسطينيين الجالسين في باحات منازلهم على الدخول إليها تحت التهديد، كما اعتُدي على أحد أصحاب المنازل بعد رفضه الانصياع لأوامرهم.
وفي سياق الانتهاكات المستمرة، جرفت قوات الاحتلال محيط منزل في بلدة صوريف شمال غرب الخليل.
وذكر رئيس بلدية صوريف، حازم غنيمات، لوكالة "وفا" أن قوات الاحتلال، برفقة جرافة، اقتحمت منطقة "بئر موسى" وجرفت بالكامل محيط منزل الفلسطيني محمود أحمد الهور، المهدد بالهدم، ما تسبب بإتلاف عدد من الأشجار والجدران الاستنادية قبل انسحاب القوات من الموقع.
بينما بمدينة طولكرم اقتحمت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" الليلة الماضية قرية شوفة، في إطار العدوان المتواصل على المدينة ومخيماتها.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن مصادر محلية، أن قوة "إسرائيلية" راجلة اقتحمت وسط البلدة، واعتقلت أربعة شبان بعد احتجازهم واستجوابهم ميدانياً، قبل أن تفرج عنهم لاحقا.
وفي الأثناء اعتقل الاحتلال الشاب الجريح محمد جابر اليوكي خلال مروره عبر حاجز جبارة، كما اعتقل الأسير المحرر عيد محمد العيد بواقنة من بلدة زيتا شمال المدينة، أثناء عودته من أداء مناسك الحج.
ومن جهة مدينة وجنين ومخيمها اللتان تتعرضان لعدوان "إسرائيلي" متواصل، دفع جيش الاحتلال بتعزيزات عسكرية وجرافات إلى المخيم لمواصلة عمليات هدم المنازل.
وقالت مصادر محلية: إن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات برفقة جرافات من حاجز الجلمة العسكري إلى مخيم جنين، تمهيداً لعملية هدم المنازل، التي أخطرتها مساء الاثنين الماضي.
وكانت قوات الاحتلال، قد أعلنت نيتها هدم 95 منزلا في عدة مناطق في مخيم جنين، خاصة في الحارة الغربية وشارعي السكة وعبد الله عزام.
وبحسب بلدية جنين، فإن قوات الاحتلال هدمت نحو 600 منزل بشكل كامل وجزئي، داخل المخيم المحاصر، منذ بدء العدوان في 21 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار سياسة الاحتلال باستهداف الفلسطينيين وممتلكاتهم في مختلف أنحاء الضفة الغربية، في ظل تصاعد ملحوظ لوتيرة الاقتحامات والاعتقالات اليومية.