شهد مخيما النيرب في حلب والعائدين في حمص، فجر اليوم الجمعة 13 حزيران/يونيو، مسيرتين ليليتين حاشدتين، خرج فيهما اللاجئون الفلسطينيون دعماً لصمود أهالي قطاع غزة، وتنديداً بما وصفوه بالتواطؤ العربي والدولي مع الاحتلال "الإسرائيلي"، في ظل مواصلته حرب الإبادة المفتوحة على القطاع منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وعبروا خلالها عن دعمهم للمقاومة.

في مخيم النيرب، استجاب العشرات من الأهالي لدعوة ناشطين في المخيم، وخرجوا في مظاهرة انطلقت عند الساعة الثانية فجراً وجابت شوارع المخيم، قبل أن يتجمعوا أمام المدخل الرئيسي، مرددين هتافات أكدت أن غزة ليست للمساومة، ونددت بمشاريع التهجير "الإسرائيلية" الأمريكية، ورفعت شعارات شددت على استمرار التضامن الشعبي مع المحاصرين في القطاع.

أما في مخيم العائدين بمدينة حمص، خرجت مظاهرة مماثلة عبّر خلالها المشاركون عن غضبهم من الصمت الدولي تجاه الجرائم المرتكبة بحق المدنيين الفلسطينيين في غزة، وتذكير العالم، بالمأساة المستمرة التي يعانيها أبناء القطاع من قتل وتهجير وتجويع ممنهج.

كما حيّت التظاهرة، قوافل كسر الحصار عن غزة، والتي انطلقت من عدد من الدول العربية، ونددوا بموقف الحكومة المصرية التي فرضت إجراءات عرقلت عبور القوافل من دول المغرب العربي باتجاه قطاغ غزة.

المتظاهر محمد سمور، أحد أبناء مخيم العائدين، قال لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: "نظمنا هذه التظاهرة الرمزية ليلاً لأن أهلنا في غزة لا ينامون، بل يحيون لياليهم في انتظار القصف والموتـ أردنا أن نوصل رسالة بأننا معهم، لن ننام ولن نصمت، وسنبقى نرفع أصواتنا في وجه هذا الصمت الدولي والخذلان العربي"

وتندرج هذه المظاهرات ضمن سلسلة من الفعاليات والأنشطة التي تشهدها المخيمات الفلسطينية في سوريا منذ بدء العدوان على غزة، كجزء من حراك شعبي متواصل يرفض حرب الإبادة التي تمارسها قوات الاحتلال بحق أكثر من مليوني فلسطيني، ويؤكد على وحدة المصير بين اللاجئين في الشتات وأهالي القطاع تحت الحصار والقصف.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد