شهد مخيم عين الحلوة في صيدا، جنوب لبنان، بعد عصر يوم الجمعة 13 حزيران/يونيو، جريمة قتل راح ضحيتها اللاجئ الفلسطيني محمد زرد، حيث تعرّض لعملية اغتيال في منطقة جبل الحليب داخل المخيم، على يد مسلحين كانا يستقلان دراجة نارية.
وقد أطلق المسلحان النار عليه من مسافة قريبة، فأصاباه مباشرة في الرأس، ما أدى إلى وفاته على الفور.
وأدان مسؤول القوة الأمنية الفلسطينية في مخيم عين الحلوة، بلال الأقرع، الجريمة، مشيراً في حديث لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إلى أن "القاتلين متواريان عن الأنظار حالياً، وتعمل القوة الأمنية على تعقبهما وتحديد هويتهما تمهيداً لتسليمهما إلى الأجهزة الأمنية اللبنانية"، مشدداً على أن "لا مكان للقتلة بيننا".
وأكد الأقرع ضرورة عدم اللجوء إلى السلاح لحل الإشكاليات، محذراً من أن "الأعين الخارجية تتربص بالمخيمات، ولا تُبرز سوى مشاهد إطلاق النار والتوترات الأمنية"، داعياً إلى التعاون بين القوى الفلسطينية واللاجئين لمواجهة المرحلة الحساسة، خصوصاً في ظل الطروحات المتعلقة بتسليم السلاح الفلسطيني.
وأضاف: "يجب علينا ضبط النفس، وعدم استخدام السلاح، لأننا بذلك نكون شركاء في تبرير الضغط على المخيمات"، داعياً إلى حل أي خلاف فردي عبر الروابط الاجتماعية ووجهاء العائلات.
وأوضح أن الحادثة "فردية، ولا علاقة لها بأي من الفصائل أو الجماعات"، وأن دوافعها ما زالت غامضة حتى اللحظة، مؤكداً في الوقت ذاته أن "الجريمة، أياً كانت دوافعها، لا تبرر استخدام السلاح أو القتل"، ومذكّراً بأن "المخيم ليس غابة، واللاجئون لا يجب أن يشعروا بانعدام الأمن".