أكد مسؤول العلاقات الفلسطينية في حركة الجهاد الإسلامي وعضو هيئة العمل الفلسطيني المشترك، أبو سامر موسى، أن ملف السلاح الفلسطيني داخل المخيمات لم يطرح للنقاش من قبل أي جهة معنية، وبالتالي لا مبرر لطرحه من جانبنا في المرحلة الحالية، مشيراً إلى أنه لا معنى لمناقشة ملف لم يجر عرضه على الهيئة.
وقال في تصريح خاص لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين": نحن الآن نركّز على تحسين حياة اللاجئين الفلسطينيين من الناحية الأمنية والمعيشية، ولا معنى لمناقشة ملف لم يعرض علينا أصلاً. وفي حال تم طرحه رسمياً من الأطراف المعنية خلال اجتماع لاحق، فإننا على استعداد لمناقشته. أما دون ذلك، فلن نخوض في هذا الملف".
وشدد موسى على أن الأولوية في هذه المرحلة هي تحصين أمن المخيمات الفلسطينية ومعالجة الفوضى التي تشهدها، خاصة في ظل الظروف الراهنة في لبنان والمنطقة، مضيفاً: "علينا أن نضع خطة جدية لتعزيز الأمن الداخلي، بالتوازي مع الضغط على الأونروا لتقوم بواجبها في المجال الخدمي، لأن الوكالة مستهدفة اليوم، وتقليصاتها تضرب الاستقرار الاجتماعي في عمق المخيمات".
وفي هذا السياق، ثمّن موسى الاجتماع الذي عُقد مؤخراً في السفارة الفلسطينية في بيروت، واصفاً إياه بأنه جاء في توقيت بالغ الأهمية، وركّز على قضيتين محوريتين: الأمن داخل المخيمات الفلسطينية وملف "أونروا".
وأوضح أن المجتمعين ناقشوا بشكل موسّع الانعكاسات السلبية للتقليصات التي تفرضها الوكالة على اللاجئين، مؤكداً أنه تم تشكيل لجنة مختصة لمتابعة هذا الملف ودراسة تفاصيل التقديمات والخدمات التي جرى تقليصها، تمهيداً لعقد جلسة مباشرة مع مسؤولي الوكالة لمساءلتهم بشأن هذه السياسات.
وأضاف موسى: "اهتمامنا انصبّ خلال الاجتماع على الجوانب الاجتماعية والمعيشية للاجئين، وضرورة خلق بيئة آمنة ومستقرة داخل المخيمات تتيح لهم العيش بكرامة، بعيداً عن الفوضى والانفلات".
كما أشار إلى أن أعضاء هيئة العمل الفلسطيني المشترك قدموا مقترحات عملية وجدية لإعادة تفعيل اللجان الأمنية والشعبية داخل كافة المخيمات، بما يعزز الأمن، ويساعد الناس في حياتهم اليومية وخدماتهم الأساسية، مؤكداً أن "الأمور تتجه نحو تشكيل لجان مشتركة وقوة أمنية موحدة، بما يضمن الاستقرار داخل المخيمات الفلسطينية".
وفي ختام حديثه، أوضح أبو سامر موسى أن الهيئة لم تتطرق خلال الاجتماع إلى زيارة الوفد القادم من رام الله، لافتاً إلى أن "الوفد لم يتواصل معنا حتى اللحظة، ومن ثم لم يكن هناك ما يستدعي النقاش حول هذه الزيارة".
يذكر ان الاجتماع الدوري لهيئة العمل الفلسطيني المشترك، الذي عقد مساء الأربعاء 11 حزيران/يونيو في مقر السفارة الفلسطينية في بيروت، ناقش أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وشدد على وحدة الموقف الفلسطيني وضرورة الحفاظ على أمن واستقرار المخيمات، إلى جانب تشكيل لجنة لمتابعة تقليصات "أونروا" في قطاعات الخدمات الأساسية.