توقفت قافلة "الكرامة" التي انطلقت من مدن ومخيمات فلسطينية في لبنان على معبر المصنع الحدودي مع سوريا، منذ مساء أمس السبت، بانتظار موافقة السلطات السورية لها لدخول الأراضي السورية، في طريقها للمشاركة في التحركات الشعبية العربية لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة في ظل استمرار حرب الإبادة "الإسرائيلية".
وانطلقت القافلة التي حملت عنوان "مخيمات لبنان معكم يا أهل غزة" صباح السبت 14 حزيران/يونيو من مناطق متعددة في لبنان شملت حلبا، طرابلس، بيروت، صيدا، شتورة، ومجدل عنجر، وشارك فيها ناشطون فلسطينيون ولبنانيون يمثلون المخيمات والتجمعات الشعبية المتضامنة مع الشعب الفلسطيني في غزة.
ورُفعت خلال مسير القافلة شعارات مناصرة لغزة والمقاومة، ولافتات تطالب بوقف حرب الإبادة "الإسرائيلية" المستمرة على القطاع، ورفع الحصار بشكل فوري، بينما حمل المشاركون معهم مساعدات إنسانية رمزية ورسائل دعم سياسي ومعنوي من شعوبهم إلى أهل غزة.
وفي ظل غياب الموافقة السورية الرسمية حتى اللحظة، اضطر المشاركون إلى الاعتصام والمبيت ليلتهم في العراء على الحدود السورية اللبنانية وينتظر المشاركون موافقة رسمية من السلطات السورية لاستئناف الرحلة، وسط مطالبات للجهات الرسمية بتسهيل مرور القافلة.
وتحدث بعض المشاركين لبوابة اللاجئين الفلسطينيين عن دوافعهم للمشاركة، حيث قال أحدهم: "نحن في مقدمة الصفوف لكسر الحصار عن نسائنا وشيوخنا وأطفالنا في غزة، هذه قافلة خير نريدها أن تكون مشجّعة لخروج الآلاف لفك الحصار عن أهلنا الذين يدافعون عن الأمة كلها وليس فقط عن فلسطين".
وقال شاب فلسطيني لاجئ من أحد المخيمات اللبنانية: "هذا أقل الواجب تجاه أهل غزة الذين يضحّون بكل شيء… نريد إيصال المساعدات، ونقول للعالم إننا كلاجئين لم ننسَ قضيتنا، وننتظر العودة إلى أراضينا".
وشدد مشارك آخر على البعد الإنساني للمبادرة قائلاً: "نحمل رسالة إنسانية بحتة، نطالب بوقف الإبادة الجماعية في غزة، وعلينا أن نملأ بطون الأطفال وان نوقف هذه الإبادة التي لا تبقي حجرا ولا بشرا ولا شجرا".
فيما قال لاجئ فلسطيني آخر: "نطلب شيئاً بسيطاً… أن تتعاون الحكومات العربية، خصوصًا في مصر والأردن، لتسهيل مرورنا، من أجل ان نستطيع الوصول بالمساعدات وان نوصل صوتنا".
وكان من المقرر أن تمر القافلة عبر دمشق، درعا، معبر الرمثا، ثم عبر الأردن جنوبًا حتى العقبة، ومنها إلى الأراضي المصرية عبر طابا والعريش، وصولًا إلى معبر رفح، بهدف إدخال مساعدات رمزية وكسر رمزي وسياسي للحصار على غزة قبل العودة إلى لبنان.