أعلنت محافظة دمشق عن تشكيل لجان فنية متخصصة لدراسة أوضاع عدد من المناطق التي تضررت خلال سنوات الحرب التي شنها نظام بشار الأسد على المدن والبلدات السورية، وكذلك التي تضررت في الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا في شباط/ فبراير 2023، وشملت كلا من حي التضامن، مخيم اليرموك، شارع 30، الحجر الأسود، الدحاديل، العسالي، والقدم، وذلك ضمن خطة شاملة تهدف إلى إعادة تنظيم هذه المناطق وتحسين الواقع السكني فيها.

وأوضحت المحافظة في تعميم رسمي أن عمل اللجان سيتركز على تقييم الأبنية المتضررة في هذه المناطق، لتحديد ما إذا كانت قابلة للترميم، أو تستوجب الإزالة، إلى جانب إعداد دراسات تنظيم عمراني جديد تسمح بإنشاء مناطق سكنية حديثة، تحل محل العشوائيات التي تفاقمت بفعل الدمار.

وشددت محافظة دمشق على أن أي أعمال ترميم أو إعمار ضمن هذه المناطق تعد ممنوعة تماما ما لم تكن مرخصة رسميا، ومرفقة بدراسة هندسية مصدقة من قبل الجهات المختصة في المحافظة.

كما نبهت إلى أن كل من يخالف هذه التعليمات سيعرض نفسه للمساءلة القانونية وفق أحكام المرسوم التشريعي رقم 40 لعام 2012، والذي يفرض إزالة البناء المخالف على نفقة المخالف.

وختمت المحافظة بيانها بالتأكيد على أن هذه الإجراءات تأتي حرصا على سلامة المواطنين وتحقيق تخطيط عمراني مستدام، بما ينسجم مع رؤية إعادة الإعمار في العاصمة دمشق.

وتعرض مخيم اليرموك خلال سنوات الحرب لدمار شامل، ليصبح سابع أكبر منطقة دمار في سوريا. منذ العام 2018، لم يقدم النظام السابق أي جهود لإعادة تأهيل المخيم، بل على العكس، حاول طمس هويته الفلسطينية وتحويله إلى منطقة سكنية جديدة ضمن مشاريع عقارية بتمويل من رجال أعمال مرتبطين بنظامه.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد