شنّت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" سلسلة اقتحامات واسعة لمناطق متفرقة في الضفة الغربية والقدس المحتلة، صباح اليوم الاثنين 16 حزيران/يونيو، أسفرت عن اعتقال أكثر من 25 فلسطينياً، بينهم نساء وأطفال وأسرى محررون، وترافقت مع اعتداءات على منازل الفلسطينيين وممتلكاتهم.

ففي قرية الولجة غرب بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال الطفلين محمد بهاء الدراس ومحمد شادي وهادنه (كلاهما يبلغ من العمر 17 عامًا)، عقب مداهمة منزلي عائلتيهما وتفتيشهما بشكل همجي.

وفي محافظة نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال منطقة الجبل الشمالي ومخيم عسكر الجديد للاجئين، واعتقلت الشقيقين راغب ورامي البدوي، إلى جانب والدهما الأسير المحرر محمد البدوي.

بينما وثقت مشاهد رفع قوات الاحتلال علم "إسرائيل" على مقر لجنة خدمات مخيم عسكر الجديد في نابلس، في خطوة استفزازية وسط حملة  الاقتحامات والاعتقالات بحق سكان المخيم.

وفي تلك الأثناء، تعرّض عدد من الفلسطينيين للضرب المبرح من قبل قوات الاحتلال خلال الاقتحام، ونقل بعضهم إلى المستشفى.

وفي تطور آخر، اعتقلت قوات الاحتلال والدة الشهيد سائد الكوني بعد اقتحام منزلها في شارع الأرصاد وسط مدينة نابلس، ما أثار حالة من الغضب الشعبي في المدينة.

أما في طولكرم، فقد طالت الاعتقالات عدداً من الفلسطينيين، منهم: الشيخ يوسف زقوت، وإسلام حماد التمساح، ورامي الطياح، وعامر شحادة، عقب عمليات مداهمة عنيفة وتفتيش استمرت لساعات، في إطار العدوان المتواصل على المدينة ومخيماتها.

وفي بلدة المزرعة الغربية شمال رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال خمسة فتية لا تتجاوز أعمارهم 15 عامًا، وهم: حسين ناصر، ومهند منذر لدادوة، ومحمد أحمد حنون، وعمر أسامة لطفي، وميلاد إياد زودي.

كما اعتقلت القوات "الإسرائيلية" الطالب في جامعة بيرزيت أسيد بياتنة من بلدة أبو قش، والشاب يزن أبو عليا من قرية المغير شرق رام الله.

وفي الاقتحام المتواصل لبلدة عزون شرق قلقيلية، اعتقل الاحتلال نحو 7 فلسطينيين، بينما حوّل أحد المنازل إلى ثكنة عسكرية مؤقتة للتحقيق مع المعتقلين، ما أسفر عن أضرار كبيرة في منازل الفلسطينيين.

وفي محافظة الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي سعير والشيوخ شمال شرق المدينة، واعتقلت أربعة مواطنين بينهم طفل، وهم: حمزة جرادات وابنه الطفل بلال حمزة جرادات، من بلدة سعير، ورضوان الحساسنة وسيف سامي نايف الحساسنة من الشيوخ.

وتأتي هذه الحملة ضمن سياسة الاحتلال المتواصلة لملاحقة الفلسطينيين، خاصة الأسرى المحررين، في ظل عدوان يشنه على مخيمات اللاجئين منذ 21 كانون الثاني/يناير في طولكرم وجنين، أسفر عن تهجير أكثر من 40 ألف فلسطيني وتدمير مئات المنازل.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد