يستعد أكثر من 3000 طالب وطالبة في محافظة طولكرم، بينهم المئات من أبناء مخيمي طولكرم ونور شمس، لخوض امتحانات الثانوية العامة (التوجيهي) هذا السبت، وسط ظروف ميدانية وأمنية هي الأصعب منذ سنوات، بفعل العدوان "الإسرائيلي" المستمر على المدينة ومخيم طولكرم منذ 144 يوماً وعلى مخيم نور شمس منذ 131 يوماً.

وفي بيان لها أكدت اللجنة الإعلامية في طولكرم استمرار الاقتحامات اليومية وعمليات الهدم التي طالت أكثر من ثلثي البنية السكنية للمخيمين، في محاولة واضحة لتغيير معالمهما الجغرافية.

وأشارت اللجنة إلى أن طلاب التوجيهي يتوزعون على 34 قاعة داخل طولكرم، ويعيشون حالة من القلق والخوف، في ظل استمرار التهديدات، وإمكانية إغلاق حاجز جبارة العسكري الذي يربط المدينة بقرى وبلدات الكفريات، ما يهدد قدرة الطلاب على الوصول إلى قاعات الامتحان في وقتها المحدد.

وقد أسفر العدوان "الإسرائيلي" عن هدم ما يزيد عن 58 مبنًى سكنيًا في مخيم طولكرم و48 في مخيم نور شمس، تضم مئات الوحدات السكنية والمنشآت التجارية، وهو ما أدى إلى نزوح مئات العائلات، بينهم عشرات الطلبة الذين حُرموا من بيئة مستقرة للتحضير للامتحانات.

قاعات بديلة ومخاوف من تأجيلات

في السياق ذاته، أعلنت وزارة التربية والتعليم في رام الله أنها اتخذت إجراءات استثنائية هذا العام لضمان تقديم الامتحانات قدر الإمكان، مشيرة إلى أنها خصصت قاعات بديلة للطلبة الذين نزحوا من مخيماتهم إلى قرى أو بلدات مجاورة.

وقال المتحدث باسم الوزارة، صادق الخضور: إن الخطة الموضوعة تسمح للطلاب بتقديم الامتحانات في أقرب قاعة يمكنهم الوصول إليها، مشيرًا إلى أن الوزارة قد تضطر لتأجيل جلسات امتحان في بعض المناطق إذا فرضت التطورات الميدانية ذلك، مع إعادة جدولتها لاحقًا مباشرة.

وأضاف الخضور أن أكثر من 50 ألف طالب وطالبة في الضفة الغربية، بما فيها القدس، سيتقدمون للامتحانات هذا العام، موزعين على 512 قاعة، تحت إشراف نحو 16 ألف معلم ومعلمة.

ويُحرم طلاب قطاع غزة للعام الثاني على التوالي من تقديم امتحانات الثانوية العامة بسبب حرب الإبادة "الإسرائيلية" المستمرة على القطاع منذ أكثر من ثمانية أشهر، والتي دمرت البنية التعليمية بالكامل، وأجبرت مئات آلاف الطلاب على النزوح، وفقدان مقومات الدراسة.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد