واصلت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" ومجموعات من المستوطنين عدوانها على المحافظات الفلسطينية منذ صباح اليوم الجمعة 20 حزيران/يونيو، حيث جرى اعتقال عشرات الفلسطينيين في سلسلة اقتحامات وهجمات طالت عدة مدن وبلدات فلسطينية.
في بلدة صوريف شمال الخليل، استشهد الفلسطيني محمد أحمد محمود الهور (48 عاماً)، وأصيب سبعة آخرون، بينهم حالة خطيرة، برصاص مستوطنين مساء أمس الخميس.
وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمه تعاملت مع إصابتين بالرصاص الحي، إحداهما في الرقبة والأخرى في البطن، وتم نقل المصابين إلى المستشفى.
وفي سياق موازٍ، جرفت قوات الاحتلال مداخل عدد كبير من المحال والمنشآت التجارية في بلدة الرماضين جنوب الخليل، بعد اقتحامها مدخل البلدة والطريق الواصل بين الظاهرية والرماضين، وإغلاقه بالكامل، إضافة إلى إنشاء خندق على طول الطريق.
وشهدت محافظة الخليل حملة اعتقالات واسعة طالت 30 فلسطينياً بعد اقتحام منازلهم وتفتيشها والعبث بمحتوياتها، حيث توزعت الاعتقالات على بلدات حلحول، دورا، الظاهرية، إذنا، ومدينة الخليل، بينهم أطفال، وتخلل ذلك اعتداءات بالضرب والتنكيل بالمعتقلين.
وفي تطور آخر، نصبت قوات الاحتلال عدة حواجز عسكرية على مداخل مدن وبلدات محافظة الخليل، وأغلقت طرقاً رئيسية وفرعية باستخدام المكعبات الإسمنتية والبوابات الحديدية والسواتر الترابية، في إطار سياسة العقاب الجماعي وتقييد حركة الفلسطينيين.
أما في مدينة جنين، فقد اقتحمت قوات الاحتلال بلدات عرابة وقباطية، وفرضت حظر تجول، كما اعتقلت الشابين محمد مفيد نزال وسليمان زياد نزال من بلدة قباطية، بعد محاصرة منزل في الحارة الغربية.
كما داهمت القوات "الإسرائيلية" بلدة عنزة، وحولت منزلين إلى ثكنات عسكرية، وواصلت اقتحاماتها في يعبد، جبع، بير الباشا، وميثلون، واعتقلت الشاب محمد خالد جوابرة.
وفي نابلس، داهمت قوات الاحتلال بلدتي عصيرة الشمالية وطلوزة، وفتشت عدة منازل، واحتجزت عدداً من المواطنين للتحقيق الميداني دون اعتقالات.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة طوباس بعدد كبير من الآليات العسكرية، ترافقها طائرات استطلاع مسيّرة، وانتشرت في أرجاء المدينة، وداهمت منازل الفلسطينيين.
وفي غضون ذلك، تواصل قوات الاحتلال اقتحامها للمدينة منذ منتصف الليل، ترافقها قوات مشاة وقناصة وطائرات استطلاع، حيث داهمت منازل وعبثت بمحتوياتها.
كما أخطرت بهدم منزل عائلة الشهيد محمد جمال دراغمة، الذي ارتقى في شباط/فبراير الماضي قرب حاجز تياسير بزعم تنفيذ عملية إطلاق نار.
وفي القدس المحتلة، أصيب شاب (42 عاماً) برصاص الاحتلال في بلدة الرام قرب جدار الفصل العنصري، فيما أصيب آخر (57 عاماً) إثر سقوطه أثناء محاولته اجتياز الجدار.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدات عناتا، الرام، والعيسوية، وأطلقت قنابل الغاز والصوت تجاه المواطنين، وسقطت إحدى القنابل داخل محطة وقود.
يذكر أن قوات الاحتلال تواصل استهداف العمال الفلسطينيين الذين يحاولون الوصول إلى أماكن عملهم في القدس وأراضي الـ48، بإطلاق الرصاص وعمليات الاعتقال، ما يتسبب بإصابات وسقوط البعض أثناء محاولات اجتياز الجدار.