يواصل الاحتلال تكثيف اعتداءته على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ146 على التوالي وسط تصعيد غير مسبوق في عمليات الهدم وفرض الحصار، الذي تسبب في كارثة إنسانية وتعليمية واجتماعية غير مسبوقة في المدينة.
وأفادت اللجنة الإعلامية في طولكرم في بيان اليوم السبت 21 حزيران/ يونيو، أن الاحتلال استأنف عمليات الهدم في مخيم نور شمس شرق المدينة، حيث طالت منازل سكنية ومبانٍ جديدة، وذلك بعد أن دمر أكثر من 20 مبنى خلال الفترة الماضية.
وأشارت إلى أن الاحتلال هدم أكثر من 50 مبنى خلال الأسبوعين الماضيين فقط، في كل من مخيمي نور شمس وطولكرم، وشملت عمليات التجريف أحياء رئيسية مثل: حارة البلاونة، العكاشة، النادي، السوالمة، الحمام، والمدارس ومحيطها.
ووفق اللجنة الإعلامية، تجري عمليات الهدم في إطار مخطط "إسرائيلي" يهدف لهدم 106 مبانٍ، منها 58 مبنى في مخيم طولكرم، تضم أكثر من 250 منزلاً وعشرات المنشآت التجارية، و48 مبنى في نور شمس، بهدف تغيير الطابع السكاني والعمراني للمخيمين وتحويلهما إلى مناطق خالية من الحياة.
ورغم الظروف الأمنية والمعيشية القاسية، تؤكد اللجنة تقدم نحو 3500 طالب وطالبة لامتحانات الثانوية العامة (التوجيهي) في محافظة طولكرم، موزعين على 34 قاعة، فيما اضطر الطلبة النازحون من مخيمي طولكرم ونور شمس إلى تقديم امتحاناتهم في مدارس داخل المدينة وبلدات مجاورة، وسط ظروف إنسانية ونفسية قاسية للغاية نتيجة النزوح المتواصل والعدوان اليومي.
وقد أسفر العدوان المتواصل عن استشهاد 13فلسطينياً بينهم طفل وامرأتان، إحداهما كانت حاملاً في شهرها الثامن، إلى جانب عشرات المصابين والمعتقلين، كما طالت الاعتداءات المنازل والمحال التجارية والبنية التحتية، حيث تضررت 2573 وحدة سكنية بشكل جزئي، ودُمّر 400 منزل بشكل كامل بحسب بيان اللجنة.
كما أدى التصعيد "الإسرائيلي" إلى تهجير أكثر من 5 آلاف عائلة من المخيمين، أي ما يزيد على 25 ألف فلسطيني مع استمرار إغلاق مداخل المخيمين بالسواتر الترابية والمكعبات الإسمنتية، وتحويل المنطقتين إلى ما يشبه المدن الأشباح، في ظل غياب الخدمات، وانقطاع الكهرباء والماء، وغياب المؤسسات الطبية والتعليمية.