شهد مخيم نهر البارد شمالي لبنان، مساء الأحد 22 حزيران/يونيو، وقفة تضامنية دعماً للجمهورية الإسلامية الإيرانية ورفضاً للعدوان الصهيو–أميركي، وتأكيداً على موقف طهران الداعم للقضية الفلسطينية والمقاومة.

وجاءت الفعالية بدعوة من "لجان العمل في المخيمات"، بمشاركة عدد من ممثلي الفصائل الفلسطينية، واللجنة الشعبية، ومؤسسات المجتمع الأهلي، إلى جانب حشد من أبناء المخيم الذين رفعوا أعلام فلسطين وإيران.


وفي كلمة منظمة التحرير الفلسطينية، شدد أمين سر حركة "فتح" في منطقة الشمال، مصطفى أبو حرب، على أهمية الدور المقاوم الذي تضطلع به الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وموقفها الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع، مشيرًا إلى أن "البقاء سيكون لفلسطين وشعبها، وأن الاحتلال إلى زوال".

من جهته، ألقى مسؤول العلاقات السياسية في حركة الجهاد الإسلامي في الشمال، بسام موعد، كلمة باسم "فصائل التحالف الفلسطيني"، قال فيها: "نقف اليوم مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي وقفت مع فلسطين، وتحمّلت الحصار والمعاداة من الشرق والغرب دفاعًا عن القضية الفلسطينية، في وقتٍ تخلى عنها القريب والبعيد".

وأضاف: "من معركة طوفان الأقصى إلى صمود طهران في وجه العقوبات والتهديدات، تتجسد وحدة المعركة ضد العدو الصهيو–أميركي، ومَن يروّج لمقولة (الظالمون بالظالمين) إنما يعادي الإنسانية والحق والكرامة".

وأكد موعد أن إيران "تدفع اليوم ضريبة دعمها لفلسطين والقدس وغزة، لكنها لا تساوم، بل تواصل مسيرتها بثبات"، مشددًا على أن "الوقوف إلى جانب طهران واجب، لأن المعركة واحدة، والعدو واحد".

 

بدوره، ألقى أحمد الشاعر كلمة باسم "لجان العمل في المخيمات"، قال فيها: "نجتمع اليوم لنرفع صوتنا عاليًا في وجه العدوان، ونؤكد وقوفنا إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لا كدولة فقط، بل كرمز لمحور المقاومة، وخط دعمٍ صادقٍ لقضيتنا وشعبنا ومقاومتنا".

وأضاف: "من نهر البارد نؤكد أن معركتنا واحدة، وعدونا واحد، وسنظل على عهد المقاومة والثبات في وجه المشروع الصهيو–أميركي الذي يستهدف شعوبنا وهويتنا وحقوقنا".

وتأتي هذه الوقفة في سياق تحركات تضامنية شهدتها عدد من المخيمات والمناطق اللبنانية مؤخرًا، في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي–الأميركي على قوى المقاومة في المنطقة، واستمرار العدوان على قطاع غزة.