وقعت حكومة الجمهورية التركية ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين "أونروا"، اتفاقية رسمية لاستضافة مكتب للوكالة في العاصمة التركية أنقرة، وذلك على هامش الاجتماع الـ51 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي المنعقد في إسطنبول.
ووصفت الاتفاقية بأنها علامة فارقة في العلاقة بين الوكالة وتركيا، وتهدف إلى تعزيز التعاون السياسي والمالي، وتوسيع نطاق الشراكة بين "أونروا" والمؤسسات التركية الرسمية والشعبية، بما في ذلك بناء دعم أوسع داخل تركيا وخارجها، في ظل التحديات المتصاعدة التي تواجه الوكالة.
وقال المفوض العام لـ"أونروا"، فيليب لازاريني، خلال مراسم التوقيع: "أود أن أعرب عن تقديري لقرار تركيا الاستراتيجي باستضافة مكتب للأونروا في أنقرة. سيمكن هذا المكتب الوكالة من تنويع وتوسيع قاعدة دعمها السياسي والمالي، وأشيد بالحكومة التركية لزيادة مساعداتها خلال الحرب، خاصة في تقديم دقيق القمح لسكان غزة".
ويعد هذا التوجه امتدادا لدعم تركيا التاريخي لـ"أونروا"، حيث انضمت إلى الهيئة الاستشارية للوكالة منذ عام 1949، وتسلمت رئاستها في 2018، وكانت من أبرز الدول الداعمة لبرامجها الإنسانية في مناطق عملها الخمسة.
في السياق ذاته، رحب "المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج" بالاتفاقية، معتبرا إياها خطوة نوعية تعكس التزام تركيا الدائم بحقوق اللاجئين الفلسطينيين، ودعما مباشرا لمكانة الوكالة كجسم قانوني وإنساني مرتبط بشكل وثيق بقضية اللاجئين.
وأكد "ملف الأونروا" في المؤتمر الشعبي، في بيان صحفي، أن افتتاح المكتب سيسهم في تمتين العلاقة مع الدولة التركية وتعزيز حضور "أونروا" السياسي والدبلوماسي أمام الدول المانحة، لا سيما في ظل ما تتعرض له الوكالة من "هجمة شرسة" من قبل الاحتلال "الإسرائيلي" والإدارة الأميركية منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
واختتم البيان بدعوة الدول الإسلامية والجهات المانحة إلى الاقتداء بتركيا، وتعزيز الدعم السياسي والمالي للوكالة، بما يضمن استمرار خدماتها الأساسية للاجئين الفلسطينيين رغم الضغوط المتزايدة.