قتل سبعة "إسرائيليين" وأصيب 26 آخرون، صباح الثلاثاء 24 حزيران/يونيو، جراء هجوم صاروخي إيراني استهدف مدينة بئر السبع جنوبي فلسطين المحتلة، وذلك رغم إعلان دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وكيان الاحتلال حيز التنفيذ.

وبحسب وسائل إعلام عبرية، سقط صاروخ بشكل مباشر على مبنى سكني، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص كانوا داخل أحد الملاجئ العامة، وإصابة 26 آخرين، بينهم حالتان وصفتا بالمتوسطة، فيما كانت بقية الإصابات طفيفة، بحسب مستشفى "سوروكا" في المدينة.

وفي تفاصيل إضافية، نقلت صحيفة "هآرتس" عن تحقيق للجيش "الإسرائيلي" أن القتلى الأربعة كانوا داخل غرف آمنة في الطابق السادس من المبنى المستهدف، وقد تم اختراقها بشكل مباشر أثناء القصف، ما أدى إلى انهيار إحدى الغرف بالكامل. وتبين أن ثلاثة من القتلى ينتمون إلى عائلة واحدة.

وأوضح الجيش أن الغرف الآمنة كانت مطابقة لمواصفات الجبهة الداخلية، إلا أن الإصابة المباشرة أدت إلى فشلها في حماية من بداخلها، الأمر الذي يظهر محدودية قدرة الملاجئ التي لطالما تباهى بها جيش الاحتلال، وعدم فاعليتها في التصدي لصواريخ دقيقة وبعيدة المدى كالتي أطلقتها إيران.

جاء القصف بالتزامن مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار، داعيا جميع الأطراف إلى الالتزام به وعدم خرقه.

من جهتها، أعلنت حكومة الاحتلال موافقتها رسميا على الاتفاق، بعد أن زعمت أنها "حققت كافة أهداف عمليتها العسكرية ضد إيران".

إلا أن صافرات الإنذار عادت لتدوي في عدة مناطق شمالي "إسرائيل"، من بينها حيفا والجولان والجليل ومنطقة الكرمل، بعد رصد صواريخ جديدة من إيران، ما دفع وزير الأمن "الإسرائيلي" يسرائيل كاتس إلى الإعلان عن "رد شديد" على ما وصفه بـ"خرق واضح" من الجانب الإيراني، قائلا: "أوعزت للجيش بالرد بقوة على أهداف داخل قلب طهران".

في المقابل، نفى التلفزيون الإيراني صحة الأنباء عن إطلاق صواريخ جديدة بعد سريان وقف إطلاق النار، فيما أكد جيش الاحتلال في بيان لاحق إطلاق صافرات الإنذار نتيجة رصد صواريخ جديدة، داعيا السكان إلى الالتزام بتعليمات الجبهة الداخلية.

وبحسب وكالة "رويترز"، فإن اتفاق وقف إطلاق النار تم التوصل إليه بوساطة قطرية، بعد اتصالات أجراها رئيس الوزراء القطري مع الجانب الإيراني، بناء على مقترح أميركي وموافقة "إسرائيلية".

ونقلت الوكالة عن مصدر مطلع أن ترامب ونائبه نسقا بشكل مباشر مع أمير قطر لتسهيل الاتفاق، خاصة بعد تعرض قاعدة "العديد" الأميركية في قطر لقصف إيراني.

ورغم هذه الوساطة، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن طهران لم تكن قد وافقت رسميا على الاتفاق عند إعلان ترامب، وإن العمليات العسكرية استمرت حتى الساعة الرابعة فجرا بتوقيت طهران. وأكد أن إيران لا تنوي مواصلة الرد العسكري ما لم تستأنف "إسرائيل" اعتداءاتها.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد