شهد مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين في العاصمة اللبنانية بيروت ليلة دامية، نتيجة اندلاع اشتباكات مسلّحة عنيفة بين مجموعات من عائلتي اللداوي وحزينة، أسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى وعدد من الجرحى، وسط استخدام مكثف للأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية وقذائف الـ"آر. بي. جي"، ما أدى إلى احتراق ثلاثة منازل ومحال تجارية، وتسبب بحركة نزوح داخل الشوارع المتأثرة بالاشتباك، لا سيما شارع القيادة العامة وشارع الهلال، بحسب ما أفاد به مراسل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" من داخل المخيم.

وأوضح مراسلنا أن الاشتباك تجدد عند الساعة الثانية فجر اليوم الأربعاء 25 حزيران/يونيو، بين أفراد من العائلتين، وذلك على خلفية إشكال سابق مرتبط بتجارة المخدرات، كان قد اندلع قبل أكثر من شهر.

وأسفر الاشتباك الأخير عن مقتل كل من عادل اللداوي، وعلي الشعار، إضافة إلى قتيل ثالث لم تعرف هويته بعد، إلى جانب إصابة بلال عابد، وشخص يدعى عدي، وهو أحد أطراف الاشتباك.

وعمّت المخيم حالة من الذعر والتوتر غير المسبوق، في وقت أغلقت فيه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" جميع مراكزها ومقراتها داخل المخيم، كإجراء احترازي بعد تفاقم العنف.

يذكر أن الشرارة الأولى للاشتباك كانت قد اندلعت يوم الاثنين 19 أيار/مايو بين الطرفين نفسهما، وأدّت حينها إلى احتراق محل تجاري وإصابة ثلاثة أشخاص بجروح طفيفة، قبل أن تتجدد المواجهات بشكل أعنف فجر الأربعاء.

ويعيش أهالي مخيم شاتيلا منذ تلك الأحداث في ظلّ مخاوف من تجدّد الاشتباكات في أي لحظة، وسط مناشدات متكررة من السكان بضرورة ضبط الوضع الأمني، وإنهاء حالة تفلّت السلاح، واتخاذ إجراءات حازمة لإخراج تجار المخدرات من المخيم، حفاظاً على أمن وسلامة الأهالي.