واصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" غاراته العنيفة على مناطق متفرقة من قطاع غزة مستهدفاً منازل الفلسطينيين وتجمعاتهم إلى جانب إطلاق النار المستمر على طالبي المساعدات في نقاط توزيعها بينما أصدرت أوامر إخلاء قسري جديدة لسكان شمالي القطاع في الوقت الذي تستمر فيه التحذيرات من تهديدات الموت الوشيك الذي يلحق بالأطفال ما بين الجوع والقصف.

في اليوم الـ104 من استئناف حرب الإبادة على غزة، تصاعد القصف "الإسرائيلي" الذي تركز شمال وجنوبي القطاع، حيث أعلنت المصادر الطبية عن ارتقاء 22 شهيداً منذ فجر اليوم الأحد 29 حزيران/ يونيو باستهداف مناطق متفرقة من بينهم طالبي المساعدات

بمدينة غزة، أفادت مصادر طبية بوصول شهيد وعدد من المصابين إلى مستشفى المعمداني، جراء قصف استهدف مجموعة من الفلسطينيين في سوق الزاوية شرق مدينة غزة.

فيما استشهد 5 فلسطينيين وأصيب آخرون بغارة "إسرائيلية" استهدفت منزلاً في حي التفاح شرقي المدينة، ما أسفر عن دمار واسع في المكان وارتفاع عدد الضحايا.

بينما في حي الزيتون شرقاً، قصف جيش الاحتلال الحي بغارتين أسفرتا عن إصابة فلسطيني، في حين أصيبت فلسطينية بنيران مسيرة "إسرائيلية" في مركز إيواء بحي الدرج شرقي مدينة غزة.

جنوبي قطاع غزة، أفاد مصدر في الإسعاف والطوارئ بارتقاء 4 شهداء ووقوع مصابين من منتظري المساعدات بنيران جيش الاحتلال شمالي مدينة رفح.

وخلال ال24 ساعة الماضية، ارتقى نحو 81 فلسطينيًا نتيجة القصف الجوي والمدفعي على مناطق متفرقة، من بينهم 20 شهيدًا في مجازر بقصف طال حي التفاح شرق مدينة غزة، وفقًا للمصادر محلية.

أوامر إخلاء "إسرائيلية" جديدة لسكان شمالي قطاع غزة

شمالي قطاع غزة، أصدر الجيش "الإسرائيلي"، إنذارا جديدا لإخلاء شمال قطاع غزة، محذرا سكان مدينة غزة وجباليا ومناطق مجاورة من "تحرّك عسكري وشيك"، مطالباً إياهم بالتوجه لمنطقة "المواصي" جنوبي القطاع.

وقال جيش الاحتلال: "إن قواته تعمل بقوة شديدة جدا" في هذه المناطق"، مشيرا إلى أن "العمليات العسكرية ستتصاعد وتشتد وتمتد لتدمير قدرات المنظمات الإرهابية" على حد زعمه.

قال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، إن معظم الإصابات الحرجة التي تصل إلى مستشفيات القطاع تفارق الحياة بسبب نقص الإمكانيات الطبية.

وفي سياق متصل، قال مدير مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة، في تصريح خاص لقناة الجزيرة: "إن الوضع الإنساني والصحي في القطاع بلغ مستويات كارثية" مؤكدًا أن الأطفال يواجهون خطر الموت إما جوعًا أو تحت نيران القصف الإسرائيلي المستمر.

وأوضح أن الأطفال في غزة يتعرضون لسلسلة من الأمراض ناتجة عن سوء التغذية، الذي بات يؤثر على جميع سكان القطاع، مشيرًا إلى انتشار أوبئة يصعب مقاومتها في ظل التدهور الصحي الحاد ونقص العلاج.

وأضاف أن ندرة المواد الغذائية الأساسية تعيق النمو الطبيعي للأطفال، ما ينذر بعواقب صحية طويلة الأمد على الأجيال المقبلة.

ولفت إلى أن المستشفيات، بما في ذلك مجمع الشفاء، باتت عاجزة عن توفير العلاجات اللازمة للأطفال المرضى، في ظل الحصار ونقص الإمدادات الطبية، محذرًا من انهيار كامل للنظام الصحي إذا استمر الوضع على حاله.

الأمم المتحدة تحذر من "ساحة قتل" بسبب آلية المساعدات الجديدة

من جهة أخرى وصفت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" هذه الآلية بأنها "تحوّلت إلى ساحة قتل"، مؤكدة أن أكثر من 400 شخص استُشهدوا خلال الشهر الماضي بسبب الجوع أو خلال محاولتهم الوصول إلى المساعدات.

وطالبت "أونروا" بالعودة الفورية إلى توزيع المساعدات الإنسانية تحت إشراف الأمم المتحدة، داعية إلى وقف إطلاق نار عاجل ورفع الحصار عن قطاع غزة، من أجل استئناف إدخال الإمدادات الإنسانية الحيوية بشكل آمن ومنتظم إلى السكان المحاصرين.

وفي وقت سابق، وصف المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني آلية المساعدات الجديدة بأنها "بغيضة وتؤدي إلى إزهاق الأرواح"، محذرًا من كارثة إنسانية غير مسبوقة في حال استمرار العمل بها.

 

 

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد