أعلنت اللجنة الشعبية لمخيم جنين عن توقفها الكامل عن تحمل مسؤولية تسديد إيجارات السكنات للنازحين المقيمين في مباني الجامعة الأمريكية وغيرها من أماكن الإيواء المؤقت، وذلك بسبب ما وصفته بـ"تقاعس اللجنة الفنية الحكومية".
وفي بيان صادر عنها، اليوم الاثنين 30 حزيران/يونيو، قالت اللجنة: "بعد أكثر من خمسة أشهر على العدوان الذي يستهدف مخيمنا الحبيب، تفاقمت التحديات، وباتت أعباء النزوح وتداعياته تثقل كاهل الجميع. ومنذ اللحظة الأولى كنا معكم جنبا إلى جنب، بذلنا أقصى الجهود لحمل همومكم وتوفير احتياجاتكم والحفاظ على كراماتكم، لكننا اليوم نصل إلى طريق مسدود".
وأكدت اللجنة أن سبب التوقف لا يعود إلى رئيس الوزراء أو مجلس وزرائه، بل إلى أداء اللجنة الفنية المكلفة من قبل الحكومة بمتابعة شؤون المخيم، معتبرة أن رئيس هذه اللجنة "منفصل عن الواقع، ولا يدرك حجم الكارثة"، ومحملة إياه المسؤولية المباشرة عن فشل الجهود.
واختتم البيان بالإعلان عن وقف التعامل نهائيا مع اللجنة الفنية، وتعليق كل أشكال التعاون معها، مع التأكيد أن اللجنة الشعبية لم تعد تتحمل مسؤولية تسديد إيجارات السكنات.
"أونروا" تعلن عن تقديم مساعدات نقدية وغذائية للاجئين شمال الضفة
وفي سياق آخر، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" عن البدء بتقديم مساعدات نقدية وغذائية موجهة إلى العائلات الفلسطينية اللاجئة في مخيم جنين ومناطق الشمال المتأثرة بالعدوان "الإسرائيلي".
وأوضحت "أونروا" أن قوائم المستفيدين قد أعدت بناء على بيانات التسجيل التي تقدم بها النازحون عبر الموقع الإلكتروني، إلى جانب التقييمات الميدانية التي أجراها الموظفون على الأرض.
وتشمل المساعدات النقدية بدل إيجار، وتهدف إلى تمكين الأسر المتضررة من الوصول إلى سكن لائق وملائم.
ومن المخطط البدء بتنفيذ هذا النوع من الدعم في مطلع شهر تموز/يوليو 2025، بالتعاون مع منظمات شريكة، من بينها منظمة "العمل ضد الجوع"، ومركز العمل التنموي "معا"، والمجلس الفلسطيني للإسكان.
كما يجري تنفيذ الجولة الثانية من المساعدات النقدية الطارئة متعددة الأغراض، والتي تستهدف الأسر النازحة الأكثر عرضة للخطر، ممن لم تتلق المساعدة خلال الجولة الأولى. وتتم هذه الجهود بالشراكة مع منظمات إغاثية مثل: منظمة الإغاثة الكاثوليكية (CRS)، منظمة إنقاذ الطفل (SCI)، برنامج الأغذية العالمي (WFP)، منظمة ACTED، الهلال الأحمر الفلسطيني، المجلس النرويجي للاجئين (NRC)، إلى جانب منظمة اليونيسف ومركز "معا".
وفي إطار جهودها لمكافحة انعدام الأمن الغذائي، تواصل "أونروا" بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، ومنظمة العمل ضد الجوع، والإغاثة الزراعية، تنفيذ برنامج القسائم الغذائية، الذي يستهدف غالبية الأسر اللاجئة المتضررة من النزوح، مع التأكيد على إمكانية إضافة عائلات جديدة خلال الفترة القادمة.
