أعلن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" عزمه هدم 104 مبانٍ سكنية في مخيم طولكرم للاجئين الفلسطينيين شمال الضفة الغربية، مما يهدد نحو 400 عائلة بفقدان منازلها وتشريدهم مجددًا داخل وطنهم، وذلك في خطوة تصعيدية جديدة تهدد آلاف الفلسطينيين ضمن مخطط الاحتلال لهدم وتدمير المخيمات الفلسطينية في شمال الضفة الغربية.

وفي تصريحات لرئيس بلدية طولكرم، أوضح أنّ قوات الاحتلال تتواجد في المدينة منذ أكثر من خمسة أشهر، وتتخذ من عدد من المباني ثكنات عسكرية مغلقة. وقد سمح الاحتلال لنحو 50 عائلة فقط بالدخول المؤقت إلى منازلها لإخراج بعض المقتنيات الشخصية قبل تنفيذ عملية الهدم المرتقبة.

وشهد المخيم حالة من الحزن والصدمة، حيث تجمع الأهالي أمام منازلهم في محاولة لاستعادة ما يمكن إنقاذه من ممتلكاتهم. وقال رئيس اللجنة الشعبية في المخيم في تصريح للجزيرة: "الاحتلال ينفذ خطة أمنية ممنهجة تستهدف تدمير المخيمات الفلسطينية، و400 أسرة ستصبح بلا مأوى بعد قرار هدم 104 بنايات"

وأشار إلى أن المهلة التي منحها الاحتلال للعائلات لا تتعدى ساعتين، وهي غير كافية لنقل ممتلكاتهم أو تأمين بدائل سكنية.

وفي سياق متصل، واصلت قوات الاحتلال جرائمها في مختلف أنحاء الضفة، حيث اقتحمت بلدة سبسطية شمال غرب نابلس ليلاً، واعتدت على طفل وفتاة وشاب، كما أصابت شاباً (22 عاماً) برصاص حي في الصدر والظهر، نُقل على إثرها إلى المستشفى، بحسب ما أفادت به جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.

وذكر رئيس بلدية سبسطية، محمد عازم، لوكالة "وفا" أن قوات الاحتلال داهمت عدة منازل، وفرضت حظر تجوال داخل البلدة، في وقت تواصل فيه اقتحامها للمنطقة وسط توتر شديد.

وفي بلدة نعلين غرب رام الله، هدمت جرافات الاحتلال منزلاً مكوّناً من طابقين يعود للفلسطيني خليل سلامة العزازمة وعائلته. وأوضح رئيس البلدية، يوسف الخواجا، أن المنزل تبلغ مساحة كل طابق فيه 160 متراً مربعاً، وقد أُخطر أصحابه بوقف البناء منذ خمس سنوات.

وشنّت قوات الاحتلال حملة اعتقالات فجر اليوم في محافظة بيت لحم، طالت 14 فلسطينياً من قرى وبلدات مختلفة، من بينهم طفلان يبلغان من العمر 15 عامًا، في استمرار واضح لسياسة استهداف القاصرين.

وشملت الاعتقالات قرى حوسان والخضر والدوحة ومخيمات العزة والدهيشة وعايدة، حيث اقتحمت قوات الاحتلال المنازل فجراً، وعبثت بمحتوياتها قبل اقتياد المعتقلين إلى جهة غير معلومة.

وفي خطوة استيطانية جديدة، أصدرت سلطات الاحتلال أوامر عسكرية بمصادرة نحو 1200 دونم من أراضي بلدة ترقوميا غرب الخليل، بهدف ربط مستوطنتي "أدورا" و"تيلم" المقامتين على أراضي المواطنين الفلسطينيين، بحسب ما أكد رئيس بلدية ترقوميا.

وفي الجنوب، أقدم مستوطنون على إشعال النيران في أراضٍ زراعية بقرية اللبن الشرقية جنوب نابلس، في حلقة جديدة من مسلسل اعتداءات المستوطنين المتواصلة على الفلسطينيين.

وبحسب ما نقلته إذاعة جيش الاحتلال، فقد شهدت الضفة الغربية ارتفاعاً بنسبة 30% في حوادث اعتداء المستوطنين منذ مطلع العام الجاري، حيث تم تسجيل 414 اعتداءً تراوحت بين الحرق العمد، والكتابة التحريضية، والهجمات الجسدية.

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد