99 شهيدًا منذ الفجر و26 مجزرة خلال 48 ساعة أودت بحياة 300 فلسطيني في غزة

الخميس 03 يوليو 2025
فلسطينيون يشيعون جثامين عدد من الشهداء في مستشفى الشفاء الطبي بمدينة غزة
فلسطينيون يشيعون جثامين عدد من الشهداء في مستشفى الشفاء الطبي بمدينة غزة

واصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" مجازره الدامية في قطاع غزة، مع استشهاد أكثر من 100 فلسطيني في غارات استهدفت منازل ومراكز إيواء ومدنيين أثناء انتظارهم للمساعدات، وسط استمرار أوامر الإخلاء القسري، لا سيما في مدينة خان يونس، وفي ظل تدهور الأوضاع الصحية وتحذيرات أممية من انهيار وشيك للنظام الصحي في القطاع.

وأفادت مصادر طبية وصحفية بارتقاء 99 شهيدًا منذ فجر اليوم الخميس 3 تموز/يوليو، جراء قصف الاحتلال لمناطق متفرقة في قطاع غزة.

وركّز الاحتلال غاراته على مدينة خان يونس جنوب القطاع، حيث أصدر إنذارات بإخلاء أربع مناطق مكتظة بالنازحين، بعد يوم دامٍ استشهد فيه أكثر من 110 فلسطينيين.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة عصر اليوم، أن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الـ24 ساعة الماضية 118 شهيدًا و581 إصابة، جراء تصعيد الاحتلال المتواصل على مختلف مناطق القطاع.

وأوضحت الوزارة أن حصيلة العدوان منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 ارتفعت إلى 57,130 شهيدًا و135,173 مصابًا، في حين بلغت حصيلة الشهداء منذ 18 آذار/مارس 2025 حتى اليوم 6,572 شهيدًا و23,132 إصابة.

وأضافت أن المستشفيات سجّلت خلال الساعات الماضية 12 شهيدًا وأكثر من 49 إصابة من بين المواطنين الذين كانوا بانتظار المساعدات الإنسانية.

وبيّنت الوزارة أن إجمالي شهداء "لقمة العيش" ممن وصلوا إلى المستشفيات بلغ 652 شهيدًا وأكثر من 4,537 مصابًا.

وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قد أكد أن الاحتلال ارتكب 26 مجزرة خلال 48 ساعة، راح ضحيتها أكثر من 300 شهيد ومئات الجرحى والمفقودين، معظمهم من النساء والأطفال.

وأوضح أن المجازر استهدفت مراكز الإيواء، والاستراحات العامة مثل استراحة "الباقة"، والعائلات في منازلها، والأسواق الشعبية والمرافق الحيوية، إضافة إلى مدنيين يبحثون عن الغذاء.

وأشار البيان إلى أن الجرائم تتزامن مع محاولات منهجية من الاحتلال لإسقاط ما تبقى من المنظومة الصحية، من خلال قصف المستشفيات واستهداف الطواقم الطبية ومنع دخول الإمدادات الحيوية.

وفي وسط قطاع غزة، استشهد فلسطيني وأصيب آخرون في قصف بطائرة مسيّرة استهدف نازحين شمال شرق مخيم النصيرات، فيما شن الاحتلال غارات على المناطق الشرقية لمحافظة دير البلح.

وفي مخيم المغازي، استشهد لاعب فريق كرة القدم في نادي خدمات المغازي، مهند اللي، متأثرًا بجروحه جراء قصف "إسرائيلي" استهدف منزله.

كما استشهد 7 فلسطينيين، وأصيب 30 آخرون في قصف استهدف منطقة الشاكوش شمال غرب رفح، ونُقل الضحايا إلى مستشفى الصليب الأحمر.

وانتشلت طواقم الدفاع المدني جثامين 6 شهداء أصيبوا برصاص الاحتلال قرب مركز توزيع مساعدات شمالي المحافظة الوسطى، عرف من بينهم: عائشة فرج الله، مهند العواودة، إيهاب نجم، أسامة نجم، وياسر أبو زر، من سكان مخيم جباليا.

وفي مجزرة جديدة، استشهد 6 مدنيين برصاص الاحتلال أثناء انتظارهم للمساعدات قرب دوّار النابلسي.

وفي أعقاب ذلك، دعت وكالة "أونروا" إلى فتح تحقيقات بشأن استشهاد وإصابة فلسطينيين أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء، مؤكدة أن عائلات بأكملها تتعرض لإطلاق النار والسحق من قبل الشاحنات، مطالبة بإيصال المساعدات بشكل آمن وكريم.

وفي مدينة غزة، استهدفت غارة "إسرائيلية" مدرسة مصطفى حافظ غرب المدينة والتي تأوي نازحين، ما أدى إلى استشهاد 15 شخصًا وإصابة العشرات.

كما استشهد ثلاثة فلسطينيين في غارات استهدفت حي الزيتون وحي التفاح شرق غزة.

وفي جباليا البلد شمالي القطاع، قصف الاحتلال مجموعة من الفلسطينيين قرب دوار حلاوة، ما أدى إلى وقوع شهداء وجرحى.

وأعلن مكتب إعلام الأسرى عن ارتقاء ثلاثة من محرري صفقة "وفاء الأحرار" المبعدين إلى غزة، وهم: مهدي شاور وأيمن أبو داوود من الخليل، وبسام أبو سنينة من القدس.

وفي خان يونس، استهدف الاحتلال مخيم البركة في منطقة المواصي، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين بينهم امرأة، وإصابة آخرين، كما استشهد 10 آخرون جراء قصف خيام نازحين في المواصي.

80 ألف شخص في خان يونس مهددون بالتهجير

وكشفت الأمم المتحدة عن إصدار الاحتلال أوامر تهجير جديدة تشمل نحو 80 ألف شخص في خان يونس، مشيرة إلى أن 85% من أراضي غزة خاضعة لأوامر إخلاء، أو تقع ضمن مناطق عسكرية مغلقة، ما يعيق إيصال المساعدات، ويزيد معاناة السكان.

وأوضح المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن نحو 714 ألف فلسطيني نزحوا قسرًا مرة أو أكثر منذ انهيار وقف إطلاق النار في آذار/مارس الماضي، وأن 97% من النازحين ينامون في العراء منذ 4 أشهر دون السماح بإدخال أي مساعدات إيواء.

في المقابل، تتصاعد الدعوات "الإسرائيلية" لتنفيذ خطة تهجير سكان قطاع غزة، كان آخرها من وزير الطاقة إيلي كوهين، ما يزيد المخاوف من نكبة جديدة عللا وقع تحذيرات منظمة الصحة العالمية من توقف النظام الصحي بالكامل بسبب نفاد الوقود، مؤكدة أن القطاع الصحي والإنساني مشلول تمامًا منذ أكثر من 120 يومًا، في ظل انعدام الإمدادات الطبية.

في المقابل، تتصاعد الدعوات "الإسرائيلية" لتنفيذ خطة تهجير سكان قطاع غزة، كان آخرها تصريح وزير الطاقة إيلي كوهين، ما يعزز المخاوف من نكبة جديدة، في ظل تحذيرات منظمة الصحة العالمية من توقف النظام الصحي بشكل كامل بسبب نفاد الوقود، مؤكدة أن القطاعين الصحي والإنساني في غزة مشلولان تمامًا منذ أكثر من 120 يومًا نتيجة انعدام الإمدادات الطبية.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد