شهد مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في العاصمة السورية دمشق، على مدى يومي 2 و 3 تموز/ يوليوالجاري، انطلاق فعاليات ملتقى "مهنتي المستقبلية" بتنظيم من مركز تدريب دمشق المتوسط (DTC)، بمشاركة أكثر من 42 جهة من القطاعين العام والخاص، وبحضور لافت لمؤسسات دولية وممثلين عن مجتمع الأعمال، وبدعم تنظيمي من مجموعة طلال أبو غزالة.
الملتقى، الذي صُمّم لربط الخريجين الفلسطينيين بسوق العمل، يشكل فرصة مباشرة للتواصل بين الطلاب وأصحاب العمل، وساحة لعرض المهارات والإبداعات المهنية التي اكتسبها الطلبة خلال مسيرتهم التعليمية في المعهد، الذي تأسس عام 1967 ويقدّم 34 تخصصاً مهنياً ويستقبل أكثر من 1350 طالباً سنوياً.
في كلمته الافتتاحية، عبّر "برافولا ميشرا"، نائب مدير شؤون "أونروا" في سوريا، عن اعتزازه بتميز خريجي المركز. ولفت إلى أن نسبة التوظيف التي تتجاوز 92% بين خريجيه تعكس نجاح الاستثمار في التعليم المهني.
وأكد على أهمية توسيع الشراكات مع المؤسسات الوطنية والدولية، مشيداً بدور الوزارات السورية الداعمة.
أما لينا عوض، مديرة برنامج التعليم الفني والمهني لدى "أونروا"، فسلطت الضوء على ورشة العمل المرافقة للملتقى تحت عنوان "My Future Career"، مشيرة إلى أنها وفّرت مساحة للمشاركين لبناء مسارات مهنية مستقرة عبر التدريب المتخصص وفرص التواصل المباشر مع جهات العمل المختلفة.
من جهتها، أشادت رهف جحى، مسؤولة قسم التدقيق في شركة طلال أبو غزالة، بالحضور الشبابي الفاعل، مؤكدة أن الشركة حرصت على الإسهام في تنظيم الملتقى واغتنام فرصة الشراكة مع مركز التدريب لتقديم برامج تدريبية تلبي متطلبات السوق المتجددة.
ولم تقتصر الفعالية على الورش والعروض التقديمية، بل شملت أيضاً جناحاً لمشاريع التخرج قدّم نماذج ملموسة عن إبداعات الطلبة في مجالات متعددة مثل الطب، والهندسة، وتكنولوجيا المعلومات، والتكييف، والتجارة، ما عكس عمق التحصيل العلمي والتقني لدى الجيل الجديد.
واختُتم الملتقى بالتشديد على ضرورة ترسيخ التكامل بين التعليم وسوق العمل، وتعزيز مسؤولية المؤسسات في توفير فرص تدريب وتوظيف مستدامة، تُسهم في تمكين الشباب الفلسطيني داخل سوريا، وتدعم دورهم كمحرك حيوي في بناء مجتمعاتهم رغم التحديات القائمة.