47 شهيدًا في غزة خلال مجازر متتالية طالت طوابير المساعدات وخيام النازحين

الخميس 10 يوليو 2025
تشييع شهداء بينهم أطفال جراء قصف الاحتلال لمخيم الشاطئ، أمس
تشييع شهداء بينهم أطفال جراء قصف الاحتلال لمخيم الشاطئ، أمس

ارتكب جيش الاحتلال "الإسرائيلي" عدة مجازر منذ صباح اليوم الخميس، 10 تموز/يوليو، استهدف خلالها طابورًا لتوزيع الغذاء وخيامًا لإيواء النازحين، ما أسفر عن ارتقاء 47 شهيدًا على الأقل، غالبيتهم من النساء والأطفال، في ظل تعمق الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة وتصاعد الدعوات الدولية لوقف الإبادة الجماعية.

وأكدت مصادر طبية في مستشفى شهداء الأقصى استشهاد 16 فلسطينيًا وإصابة العشرات بجروح في غارة "إسرائيلية" على دير البلح وسط القطاع.

وأوضحت المصادر أن الاحتلال استهدف طابورًا لتوزيع مكملات غذائية للأطفال في دير البلح، مشيرة إلى أن غالبية الضحايا هم من النساء والأطفال. وقد وقعت المجزرة أمام نقطة طبية تابعة للأمم المتحدة تقدّم الرعاية والمكملات الغذائية للأطفال والنساء.

وفي مخيم النصيرات، ارتكب الاحتلال مجزرة جديدة في سوق النصيرات، أسفرت عن وقوع شهداء وإصابات. كما استهدفت غارات أخرى مخيم البريج المكتظ بالسكان، وتمكنت طواقم الإسعاف من انتشال 4 جثامين، فيما لا يزال عدد غير معروف من الضحايا تحت الأنقاض.

جنوبًا، أفاد الدفاع المدني في غزة بتعامله مع عشرات الإصابات جراء إطلاق قوات الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز على خيام النازحين في خانيونس. كما ذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال تتوغل قرب مخيمات نازحين جنوب غرب خانيونس، ما تسبب بموجة نزوح جديدة.

وفي منطقة المواصي غرب خان يونس، استشهد 5 فلسطينيين، بينهم طفلان، جراء قصف نفذته طائرة مسيّرة تابعة للاحتلال استهدف خيام النازحين قرب بئر رقم 19.

وفي مدينة رفح، أفاد مجمع ناصر الطبي باستشهاد 3 فلسطينيين، بينهم امرأة، إثر قصف استهدف منطقة قرب مركز توزيع مساعدات.

وفي مدينة غزة، نفّذ الاحتلال عمليات تفجير ونسف لمربعات سكنية جديدة في الأحياء الشرقية والجنوبية. كما استشهد 3 فلسطينيين، وأصيب 3 آخرون في قصف شقة سكنية قرب مفترق حيدر عبد الشافي غربي المدينة.

واستشهد فلسطينيان آخران، وأصيب عدد من السكان في قصف استهدف شارع النصر شمال غزة، فيما ارتقى 4 شهداء، وأصيب آخرون في قصف آخر استهدف تجمعًا سكنيًا قرب مسجد صلاح الدين في حي الزيتون جنوب شرق المدينة.

وأكد مصدر في المستشفى المعمداني استشهاد فلسطينيين اثنين في قصف "إسرائيلي" قرب مدرسة الزهراء شرقي مدينة غزة.

وفي شمال القطاع، استشهد فلسطيني وأصيب آخرون جراء قصف الاحتلال لشارع فكري أبو وردة في منطقة جباليا النزلة.

55 ألف امرأة حامل تعاني نقصًا حادًا في الأدوية

وفي سياق متصل، قال المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الدكتور منير البرش، في تصريحات لقناة الجزيرة، إن الاحتلال يتبع سياسة ممنهجة لقتل الأطفال، مشيرًا إلى أن نصف شهداء الهجوم الأخير على أحد المراكز الطبية كانوا من النساء والأطفال.

وأوضح البرش أن المساعدات الطبية المقدمة من المنظمات الدولية لا تغطي سوى جزء محدود من الاحتياجات، محذرًا من أن نحو 55 ألف امرأة حامل في القطاع يعانين من نقص حاد في الأدوية والرعاية، في ظل الانهيار شبه الكامل للقطاع الصحي.

وجددت وزارة الصحة مناشدتها للمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بضرورة التدخل العاجل لتأمين المستلزمات الطبية ووقف العدوان الذي يهدد حياة ملايين المدنيين في القطاع المحاصر.

منظمات أوروبية تطالب بوقف الإبادة في غزة

في السياق الإنساني، دعت ثماني منظمات غير حكومية أوروبية إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، ووصفت ما يجري بأنه "إبادة جماعية وجريمة ضد الإنسانية"، في ظل التحذيرات المتصاعدة من كارثة إنسانية غير مسبوقة جراء القصف المتواصل على المنشآت المدنية والطبية.

وخلال مؤتمر صحفي عقد في العاصمة البلجيكية بروكسل، أكد ممثلو المنظمات أن البنية التحتية المدنية في القطاع تتعرض لتدمير ممنهج، مشيرين إلى سقوط آلاف الضحايا بين شهداء ومفقودين نتيجة الهجمات "الإسرائيلية".

وأضاف البيان: "يموت الناس وهم يحاولون الحصول على الماء أو الطعام، فيما يستخدم الجوع كسلاح حرب"، مؤكدًا أن المساعدات الإنسانية مقيدة بشكل خطير، وأن آلية توزيعها الحالية، التي تدار عبر الولايات المتحدة و"إسرائيل"، تساهم في تفاقم الكارثة ونزوح السكان بدلًا من معالجتها.

وانتقدت المنظمات ما وصفته بـ"تقاعس المجتمع الدولي "عن محاسبة "إسرائيل" على انتهاكاتها، مشيرة إلى أن منظمات حقوقية وثقت جرائم حرب جسيمة في القطاع، مدعومة بأدلة ومشاهد موثقة على منصات التواصل.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد